مبادرة أسرة المعتقل الدكتور مضوي إبراهيم
في 27 مايو 2017م كانت أسرة الدكتور مضوي أبراهيم الذي اعتقل من مكتبة بجامعة الخرطوم بواسطة جهاز الأمن والماخابرات السوداني منذ 7 ديسمبر 2016م تتوق لتناول طعام الإفطار معه كما درجت الأسرة علي الإجتماع كل عام حول مائدة أفطار رمضان ، فظلت الأمنيات تتوجه لتناولها معه بمحبسه بنيابة أمن الدولة بالخرطوم ، الأسرة التي أفترشت الأرض بمقربة من مباني النيابة في أول ساعة غروب من رمضان لم تتعد الخمسة اشخاص زوجته إلي جانب كريماتها و جدتهم .
تلك التظاهرة السلمية سرعان ما استقبلها المارة بالتعاطف ، تم أخذت هواتف أفراد الأسرة تستقبل المكالمات من الأصدقاء و المناصرين ، ثم تسربت طوعا صورة ذاك الإفطار المتواضع إلي موقع الفيس بوك ، ما أن عادت الأسرة إلي منزلها الأ و بدأت الزيارات تتوالي من المعارف و المناصرين
صحيفة نشرت في صفحتها الأولي في 28 مايو 2017 م (أسرة د مضوي تطالب بإطلاق سراحه و تتناول أفطار رمضان قرب مبني النيابة)، شكل ذاك الحدث أضافة لعزيمة مضوي في محبسه الذي سمح لاسرته بزيارته
في الأفطار الثاني سارع العديد من الناشطين للانضمام إليه حتي شكل الأمر مصدر ذعر لسلطات في خضم هذا ظلت اسرة مضوي تطالب باطلاق سراحه أو باحالته الي المحكمة ، فبدأ المناصرون بتجهيز افطار ثالث علي ان يكون في احد المياديين العامة ، حيث أعترضهم السلطات بالمنع فتم تحويل الأفطار إلي كلية الهندسة بجامعة الخرطوم ، لكن 8 يونيو 2017م تفأجا الجميع بقرار النيابة باحالة البلاغ الي المحكمة و تحديد جلسة 14 يونيو 2017 للسير في البلاغ.
مبادرة أسرة الدكتور مضوي التي لاقت تضامناً واسعا تعتبر إحدي التجارب السودانية الملهمة في المناصرة فقد استطاعت أن تدفع بملف حالة الدكتور مضوي إلي المحاكمة بعد الإعتقال الطويل بمعزل عن العالم الخارجي و سوء المعاملة قبل السماح لاسرته بزيارة في وقت لاحق بما تعارض و الدستور السوداني و المعايير المنصوص عليها في العهد الدولي للحقوق المدنية و السياسية و المواثيق ذات الصلة .
علي ذات خطي التجربة نناشد السلطات السودانية بضمان محاكمة عادلة تكفل فيها المعايير الدولية و تشكل ضمانة لعدم تجريم انشطة حقوق الأنسان بالسودان .