الأحد , ديسمبر 22 2024
enar

السودان: أطلقوا سراح ناشِطَي حقوق الإنسان عبد المنعم آدم وغازي الريّح السنهوري

 (17 مارس 2014) أعرب كل من “مشروع المدافعين عن حقوق الإنسان في شرق أفريقيا والقرن الأفريقي” و”المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام” عن بالغ قلقهما إزاء سلامة عن الناشطين الحقوقيَين غازي الريّح السنهوري وعبد المنعم آدم، اللذين يخضعا للحبس الانفرادي بواسطة جهاز الأمن والمخابرات الوطني. ولا يُعرف على وجه التحديد مكان احتجاز الناشط غازي الريّح السنهوري.

ومن المعتقد أن يكون قد تم اعتقال كل من السنهوري وآدم على خلفية مظاهرة بجامعة الخرطوم في 11 مارس 2014 تتعلق بالأوضاع في دارفور، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 7 آخرين بجراح خطيرة عندما أطلقت السلطات الذخيرة الحية على المظاهرة.

تم اعتقال الناشط غازي الريّح السنهوري، الذي يبلغ من العمر 32 عاماً، في 12 مارس 2014 إثر مداهمة مسلحة استهدفت منزل أسرته بضاحية الطائف في العاصمة الخرطوم، حيث قام أفراد جهاز الأمن والمخابرات السوداني بتفتيش منزله من دون إذن قانوني بالتفيش، كما انهم لم يبلغوا أسرته بأسباب اعتقاله ولا بمكان احتجازه. ولا يزال السنهوري معتقلاً في مكان غير معلوم. وكان السنهوري قد انتقد الطريقة التي تعاملت بها السلطات مع المظاهرة التي حدثت في جامعة الخرطوم. جدير بالذكر أن السنهوري قد تم إطلاق سراحه في الآونة الأخيرة دون أن توجه له سلطات جهاز الأمن والمخابرات الوطني أي تهمة بعد أن اعتقلته لمدة شهرين، خلال الفترة من 15 ديسمبر 2013 حتى 8 فبراير 2014، على خلفية نشاطه في تسليط الضوء على تدهور أوضاع حقوق الإنسان في جنوب كردفان.

كما اعتقل أفراد جهاز الأمن والمخابرات الوطني حوالي الساعة 3 بعد ظهر يوم 13 مارس 2014، الناشط الشبابي عبد المنعم آدم من مكتبه في منطقة السوق العربي بالخرطوم. ويخضع آدم للاعتقال حالياً في مباني جهاز الأمن والمخابرات الوطني بالخرطوم بحري، ولم تسمح سلطات الأمن بمقابلة أسرته أو الاستعانة بمحام.

ظل عبد المنعم آدم، وهو محام بارز في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، يقدِّم مساعدات قانونية للطلاب المعتقلين على خلفية مظاهرات جامعة الخرطوم في 11 مارس، التي حدثت عقب حلقة للنقاش في نفس اليوم أقامتها رابطة طلاب دارفور بجامعة الخرطوم لتسليط الضوء على تدهور الأوضاع الأمنية وتصاعد أعمال العنف في جنوب دارفور. ونظّم الطلاب مظاهرة سلمية لدى اختتام حلقة النقاش باتجاه بوابة الجامعة، حيث قابلتهم قوات جهاز الأمن والمخابرات الوطني وقوات الشرطة وميليشيات طلابية بقنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية والذخيرة الحية، ما أسفر عن قتل طالب وإصابة طلاب آخرين بجراح خطيرة.

وقال حسن شيخ، المدير التنفيذي لـ”مشروع المدافعين عن حقوق الإنسان في شرق أفريقيا والقرن الأفريقي”: “يجب أن تضع الحكومة السودانية حداً للاستهداف غير المقبول للمدافعين عن حقوق الإنسان”، وأضاف شيخ قائلاً: “يجب أن تحمي الحكومة المدافعين عن حقوق الإنسان وتوفّر لهم بيئة آمنة تمكّنهم من القيام بدورهم المهم في تعزيز حقوق الإنسان والدفاع عنها.”

وقال عثمان حمّيدة، المدير التنفيذي لـ”المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام”: يجب أن تضمن السلطات السودانية سلامة غازي الريّح السنهوري وعبد المنعم آدم، ويجب أن تسمح السلطات لكليهما بزيارات أسرية وبمقابلة محامين”، وأضاف حمّيدة قائلاً: “بدلاً عن استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان، يجب أن تجري السلطات تحقيقاً وتحقق العدالة لضحايا الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في مختلف أنحاء البلاد”.

ويناشد كل من “مشروع المدافعين عن حقوق الإنسان في شرق أفريقيا والقرن الأفريقي” و”المركز الافريقي لدراسات العدالة والسلام” السلطات السودانية بإطلاق عبد المنعم آدم وغازي الريّح السنهوري فوراً ما لم تكن هناك تهم قانونية تتماشى مع المعايير الدولية، كما يجب أن تصدر تعليمات فورية بإجراء تحقيق فوري ومحايد في شأن الاستخدام المفرط للقوة بواسطة جهاز الأمن والمخابرات الوطني في حرم جامعة الخرطوم في 11 مارس 2014.

لمزيد من المعلومات، يُرجى الاتصال:

حسن شيخ، المدير التنفيذي، “مشروع المدافعين عن حقوق الإنسان في شرق أفريقيا والقرن الأفريقي”، كمبالا، على عنوان البريد الإلكتروني: executive@defenddefenders.org، أو على هاتف256772753753+

ريشل نيكولسون، مديرة الأبحاث، “مشروع المدافعين عن حقوق الإنسان في شرق أفريقيا والقرن الأفريقي”، كمبالا، على عنوان البريد الإلكتروني: advocacy@defenddefenders.org، أو على هاتف 256778921274+

عثمان حمّيدة، المدير التنفيذي، “المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام”، لندن، على عنوان البريد الإلكتروني: info@acjps.org، أو على هاتف 447956095738+

محمد بدوي، منسّق الأبحاث والرصد، “المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام”، كمبالا، على عنوان البريد الإلكتروني: info@acjps.org، أو على هاتف256783693689+

This post is also available in: الإنجليزية