الأحد , ديسمبر 22 2024
enar
UN Security Council

ثلاثون من منظمات المجتمع المدني تدعو إلى تحرك عاجل لمجلس الأمن لمنع المزيد من سفك الدماء في السودان

ثلاثون من منظمات المجتمع المدني تدعو إلى تحرك عاجل لمجلس الأمن لمنع المزيد من سفك الدماء في السودان

إلى مجلس الأمن الدولي 11 يونيو 2019

RE: دعوة إلى تدخل عاجل لمنع المزيد من سفك الدماء في السودان

الموقعون أدناه ، وهم 30 منظمة مجتمع مدني من جميع أنحاء العالم ، يخاطبونكم في هذا الظرف الحرج، ومصير الشعب السوداني في حاجة إلى اتخاذ خطوات جريئة وضرورية لمنع مزيد من العنف ودعم أولئك الذين يسعون إلى التغيير الديمقراطي في السودان.

الوضع في السودان في منعطف خطير، وهناك حاجة ملحة وعاجلة للتدخل لتسليم السلطة للمدنيين في السودان والاستجابة لمطالب المتظاهرين منذ ديسمبر 2018. ويبدو أن اللحظة التي وعدت بالكثير لشعب السودان الشجاع الذي مارس حقه الديمقراطي في المطالبة بالتغيير من خلال الاحتجاج السلمي تتخذ الآن اتجاها أكثر قمعًا.

انهار خلال الأسبوع الماضي، الالتزام الذي تعهد به المجلس العسكري الانتقالي بتسليم مقاليد الحكم إلى سلطة انتقالية بقيادة مدنية.

الهجوم على المتظاهرين المسالمين المطالبين بالديمقراطية في الخرطوم والذي بدأ بالتفريق العنيف للاعتصام، أودى بحياة أكثر من 118 شخصًا وفقًا للجنة أطباء السودان المركزية في 9 يونيو 2019 ، وخلف مئات الجرحى. وتشير التقارير أن قوات الدعم السريع وشرطة مكافحة الشغب ومسؤولو الأمن القومي الذين كانوا يستقلون مركبات المسلحة هاجمت موقع الاحتجاج في وقت مبكر من الصباح، بينما كان معظم المحتجين نائمين. وقاموا بإغلاق المخارج حتى لا يتمكن المتظاهرون من المغادرة واستخدموا الذخيرة الحية. وفي محاولة واضحة لإخفاء معالم جرائمهم، ورد أن المهاجمين ألقوا بالجثت في النيل بعد إثقالها بالطوب. ووفقًا للجنة أطباء السودان المركزية، فقد تم انتشال أكثر من 40 منها من المياه، كما تم الإبلاغ عن ثلاث حالات اغتصاب على الأقل في الهجوم. وتعرض ما لا يقل عن ثلاثة مستشفيات للهجوم ولم يسلم الأطباء من الاعتداء. وحسب لجنة أطباء السودان المركزية، أدت الاعتداءات المستهدفة للعاملين في المجال الطبي إلى إغلاق ثمانية مستشفيات.

لم تكتف الحملة القمعية بالهجوم على الاعتصام، بل تم تعطيل الوصول إلى الإنترنت وما زالت ميليشيا قوات الدعم السريع تتجول في الشوارع. تم اعتقال المئات، وقُبض مؤخراً على زعيم المعارضة، ياسر عرمان، الذي احتُجز بمعزل عن العالم الخارجي لعدة أيام قبل ترحيله قسراً إلى جوبا.

تُظهر هذه الأعمال الرهيبة بوضوح عدم التزام المجلس العسكري الانتقالي بتسليم السلطة سلميا إلى سلطات مدنية وتصميمه على تعزيز سيطرته باللجوء إلى العناصر الأكثر عنفا في الأجهزة الأمنية. كما تسلط الضوء على خطر زيادة الاستقطاب السياسي والمواجهات الجماعية العنيفة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجل لدعم الانتقال السلمي إلى حكم مدني.

نرحب بقرار مجلس السلام والأمن الأفريقي التابع للاتحاد الأفريقي بتعليق عضوية السودان إلى أن يتم تسليم السلط إلى المدنيين، ونناشد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دعم الموقف الإقليمي من خلال:

  • إدانة العنف في الخرطوم وفي أماكن أخرى من البلاد باعتباره تهديدًا للسلم والأمن الدوليين، والدعوة إلى إجراء تحقيق نزيه ومحاسبة المسؤولين عن العنف ضد المدنيين؛
  • دعم عاجل لإنشاء آلية لقيادة تحقيق مستقل في الاعتداءات على المتظاهرين، بما في ذلك حالات العنف الجنسي والجنساني على أيدي الجماعات المسلحة بما في ذلك قوات الدعم السريع التي تم الإبلاغ عنها في أعقاب الهجمات الأخيرة والمطالبة بمحاسبة مرتكبيها؛
  • المطالبة بنقل سريع للحكم إلى السلطات المدنية، وفترة انتقالية تقودها السلطات المدنية لإجراء إصلاحات مؤسسية وسياسية واجتماعية واقتصادية لتجنب الظروف التي أدت إلى الاحتجاجات، و تسمية فريق من الشخصيات البارزة لدعم ذلك. إجراء الانتخابات قبل هذه الإصلاحات سيؤدي إلى مزيد من التقسيم للبلاد ويقلل من احتمال الوصول إلى ديمقراطية حقيقية؛
  • تجميد مخطط سحب قوات بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المشتركة في السودان في ضوء الهجمات الأخيرة على المتظاهرين السلميين، ليس فقط في الخرطوم ولكن أيضًا في دارفور، على الأقل إلى حين إنشاء سلطة مدنية؛
  • المطالبة بتسريح قوات الدعم السريع تحت إشراف المجتمع الدولي؛
  • توسيع نطاق فرض العقوبات المحددة في السودان، التي تركز الآن على دارفور فقط، لتشمل الأشخاص المسؤولين عن العنف ضد المتظاهرين السلميين وأفراد المعارضة السلمية الأخرى.

نحث الأمم المتحدة على دعم الاتحاد الأفريقي في مناداته بحكومة سودانية تدعم حقوق الإنسان وتحترام سيادة القانون وتؤيد الحريات الديمقراطية لجميع السودانيين. إذا لم يتكلم المجتمع الدولي بصوت واحد الآن، فإن ذلك سيؤدي إلى تأزيم للوضع مع عواقب طويلة الأمد على السلام والأمن ، ليس فقط في السودان ، ولكن في المنطقة أيضًا.

الموقعون:

Act for Sudan

African Federation Association AFA WFM UGANDA

African Centre for Justice and Peace Studies (ACJPS)

AlKhatim Adlan Centre for Enlightenment and Human Development (KACE)

Atrocities Watch Africa

Cairo Institute for Human Rights Studies (CIHRS)

CSW

Darfur Bar Association (DBA)

Defend Defenders (the East and Horn of Africa Human Rights Defenders Project)

Euro-African Forum on Rights and Development (EAFRD)

Horn of Africa Civil Society Forum

Human Rights Watch

Human Rights Institute of South Africa (HURISA)

International Federation for Human Rights (FIDH)

International Refugee Rights Initiative

Investors Against Genocide

Justice Centre for Advocacy and Legal Consultations

Kamma Organization for Development Initiatives (KODI)

The MagkaSama Project

Massachusetts Coalition to Save Darfur

MENA Rights Group

Never Again Coalition

Nubsud Human Rights Monitors Organisation (NHRMO)

Skills for Nuba Mountains

Stop Genocide Now

Sudan Consortium

Sudan Unlimited

Sudanese Rights Group

World Peace Foundation