بعد شهر من المحاولة الإنقلابية في 21 سبتمبر 20121 عاد السودان إلي حلقة الانقلاب العسكري ، حيث أعلن الفريق أول عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021 حل المجلس السيادي و الحكومة التنفيذية مع الإلتزام ببنود إتفاق سلام السودان 2020 وتعليق العمل بالمواد 11 تشكيل مجلس السيادة وتقاسم الفترة مع المدنيين 12 اختصاصات مجلس السيادة واعلان الطواري –اعلان حالة الطواري من قبل رئيس الوزراء ، 15 ، 16 اختصاصات وصلاحيات مجلس الوزراء ، 24-2 المجلس التشريعي 67% للمكون المدني ، 71 سيادة الوثيقة علي بقية القوانيين ، و الإنتخابات العمومية في يوليو 2023 .
سبق الإنقلاب في 16 أكتوبر 2021 أعتصام بحدائق القصر الجمهوري بوسط الخرطوم لتحالف أطلق على نفسة تحالف الحرية والتغيير أشارت مصادر موثوقة للمركز الإفريقي لدراسات السلام والعدالة بأنه مدعوم من المكون العسكري بالسلطة الإنتقالية القوات المسلحة و الدعم السريع ، يتكون من بعض الحركات الموقعة علي إتفاق جوبا مثل العدل والمساواة برئاسة الدكتور جبريل إبراهيم وزير المالية السوداني و حركة تحرير السودان مني مناوي حاكم إقليم دارفور، و كتل سياسية الحزب الإتحادي المعارض الموقع على إتفاق سلام السودان التوم هجو و التحالف القومي للعدالة الإجتماعية ، مبارك أردول ( الناطق الرسمي السابق بإسم الحركة الشعبية لتحرير السودان ) ، هذا بالإضافة إلى مجموعات من النظام السابق ” المؤتمر الوطني ، مثل حزب الأمة الفدرالي بقيادة الدكتور أحمد بابكر نهار ، بحر أبوقردة رئيس حركة التحرير والعدالة ووزير الصحة السوداني الأسبق ، بالتحليل للمشتركات بين الأطراف فكل من مناوي و جبريل ظلوا يدعون للمصالحة مع الإسلاميين المرتبطين بنظام المؤتمر الوطني و هو الموقف الذي يجد توافق من الفريق البرهان ، كما يلتقي الثلاثة مع الدعم السريع حول مناهضة لجنة محاربة التمكين و تفكيك نظام ال 30 من يونيو 1989 لإرتباط القوات المسلحة السودانية و الدعم السريع بتكوين الثروات في ظل نظام المؤتمر الوطني ، كما يشترك الجنرالين عبدالفتاح البرهان ومحمد حمدان حميدتي بتمثيل السلطة العليا بالبلاد عبر المجلس العسكري الإنتقالي عند حدوث مجزرة 3 يونيو 2019 ، و قد وجد إعتصام القصر الجمهوري الذي تخللته بعض التهديدات اللفظية من ممثلي لبعض الحركات المسلحة رفضاُ واسعاً من الشارع السوداني الذي حرج بأعداد كبيرة في 21 أكتوبر 2021 لإحياء ذكري ثورة أكتوبر 1964 .
سبق الإنقلاب حشد عسكري من الحركات المسلحة حيث قامت حركة العدل والمساواة بسحب بعض قواتها من دارفور الي الخرطوم قبل 19 أكتوبر 2021 ، و كذلك حركة تحرير السودان – جناح مناوي الذي عزز تواجد قواته بالخرطوم في 24 أكتوبر 2021 قبل ساعات من الإنقلاب الذي بدأ تنفيذه في الرابعة من صباح 24 أكتوبر 2021 و بالتزامن مع قطع لشبكة الإنترنت بالسودان دشنت مجموعة من القوات الخاصة تحت مظلة الإستخبارات العسكرية حملة إعتقالات تعسفية و بمعزل عن العالم الخارجي واسعة شملت ” 4″ من أعضاء بالمجلس السيادي السوداني ، رئيس الوزراء السوداني وزجته ، “11” من الوزراء و الولاة و المستشارين حيث كشف الفريق عبدالفتاح البرهان في مؤتمره السحفي اللاحق في 26 أكتوبر 2021 عن أن التحقيق سيجري معهم و سيقدم من تثبت ضده تهم للمحاكمة ، كما شمل الإعتقال مدير التلفزيون ونائبه علي خلفية رفضهم للتعاون مع بيان الإنقلاب ، بالإضافة إلي 3″ “من قادة الأحواب السياسية بالإضافة إلي عدد من الناشطيين المدنيين بولايتي جنوب دارفور ، والجزيرة
قائمة بأسماءالمعتقلين تعسفياً وبمعزل عن العالم الخارجي
- محمد الفكي سليمان ، عضو المجلس السيادي السودانى ، رئيس لجنة مكافحة التمكين و تفكيك نظام ال30 من يونيو 1989 ، عضو الحزب الإتحادي الديمقراطي ، معلومات عن تعرضه للتعذيب
- الدكتور عبدالله ادم حمدوك ، رئيس الوزراء السودانى من مقر إقامته بالخرطوم ، أشار الفريق عبدالفتاح البرهان في مؤتمره الصحفي 26 أكتوبر 2021 بنقله وزوجته إلي الأقامة بمقر إقامة “البرهان” بما يعزز الإعتقال بمعزل عن العالم الخارجي ، بالرغم من معلومات غير مؤكدة عن نقله قيد الإقامة الجبرية بمنزله بضاحية كافوري بالخرطوم بحري لم يصدر بيان رسمي من المجموعة الإنقلابية بتأكيد أو نفي ذلك .
- الدكتورة مني عبدالله ، زوجة رئيس الوزراء السودانى من مقر الإقامة بالخرطوم
- خالد عمر ، وزير مجلس الوزراء ، ، حزب المؤتمر السوداني .يرجح تعرضه للتعذيب أثناء إعتقاله
- حمزة بلول ، وزير الثقافة والإعلام السوداني ، عضو الحزب الإتحادي الديمقراطي
- إبراهيم الشيخ ، وزير الصناعة السودانى ، حزب المؤتمر السوداني .
- هاشم حسب الرسول وزير الإتصالات السوداني ، حزب البعث العربي الإشتراكي
- ياسر سعيد عرمان ، المستشار السياسي لرئيس الوزراء ، الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال .
- فيصل محمد صالح ، مستشار رئيس الجمهورية للإعلام .
- أيمن محمد نمر ، والي ولاية الخرطوم ، عضو الحزب الإتحادي الديمقراطي
- الماحي سليمان ، والي ولاية سنار، حزب المؤتمر السوداني .
- على الريح السنهوري ، حزب البعث العربي الإشتراكي
- عمر الدقير / رئيس حزب المؤتمر السوداني
- حمزة فاروق ، القيادي بحزب المؤتمر السوداني
- وجدي صلح عبدو ، محامي ، عضو لجنة مكافحة التمكين ونظام ال30 من يونيو 1989 ، عضو حزب البعث العربي الإشتراكي
- لقمان أحمد ، مدير تلفزيون السودان
- ماهر أبوالجوخ ، تلفزيون السودان
المعتقلين تعسفيا وبمعزل عن العالم الخارجي بمدينتي ودمدني وبلاية الجزيرة و نيالا بولاية جنوب ارفور في 24 أكتوبر 2021
عبدالرحمن ادم عبدالمكرم ، مدافع عن حقوق الإنسان
أحمد إبراهيم ، ناشط مدني
طه عواض – لجنة التمكين ، ولاية الجزيرة
سمير صلاح ، لجنة التمكين ، ولاية الجزيرة
المعتقلين تعسفيا وبمعزل عن العالم الخارجي في 26 أكتوبر 2021
إسماعيل التاج ، القانوني و المدافع عن حقوق الإنسان وعضو تجمع المهنيين السودانيين
فائز الشيخ السليك ، صحفي ، و مستشار إعلامي باللجنة الزراعية بمجلس الوزراء
عبدالرحمن الصادق المهدي ، مساعد رئيس حزب الامة القومي
يس حسن عبدالكريم ، رئيس نقابة المعلمين السودانيين
الدكتور عمر النجيب وزير الصحة السوداني
المهندس ياس علي ، وزير الري السوداني
المعتقلين الذين تم إطلاق سراحهم بعد إعتقالهم في 24 أكتوبر 2021
- الدكتور الهادي إدريس ، عضو مجلس السيادة السودانى ، ورئيس حركة تحرير السودان ، المجلس الإنتقالي
- محمد حسن التعايشي ، عضو المجلس السيادي السوداني
- الطاهر عبدالرحمن حجر ، عضو مجلس السيادة السودانى ، ورئيس حركة تحرير السودان ، تجمع التحرير
- ياسر عركي ، صحفي يعمل لصالح قناة الشرق ، تم إطلاق سراحه بعد ساعتين في 25 أكتوبر 2021
في 24 أكتوبر 2021 تدافعت أعداد كبيرة من المحتجين السلميين إلي الشوارع بكل مدن السودان ، حيث واجهت القوات الحكومية المشتركة من القوات المسلحة والدعم السريع المحتجين بالرصاص الحي مما نتج عنه مقتل حوالي 6 أشخاص و جرح حوالي 140 شخص تحصل المركز الإفريقي على بعض الإسماء بينهم أطفال ، بالإضافة إلي الإعتقال وتجويه تهم جنائية للمحتجين في مدينة الدمازين بولاية النيل الأزرق حيث تعرض عدد من طلاب المدارس الثانوية إلي الأعتقال و الإقتياد إلي قسم الشرطة ومواجهة تهم جنائية تحت المواد 69 ، 77 من القانون الجنائي السوداني الإزعاج العام و الإخلال بالسلامة العامة ، أطلقت القوة المشتركة عبوات الغاز المسيل للدموع في مواجهة المحتجين كما إعتدت بالجلد بالسياط الجلدية والعصي الخشبية على المحتجين السلميين في شوارع الخرطوم لحملهم على عدم ممارسة الحق في التعبيير والتظاهر السلمي
رصد المركز بعض أسماء القتلي نتيجة للإصابة بأعيرة نارية وفقاً للمعلومات أدناه ، مع ملاحظة أن الإصابات في الجزء الأعلي من الجسم .
- محمد عبدالرحيم محمد ، طبيب ، إصابة بطلق ناري في الرأس
- الصديق قاسم الصادق
- إيهاب عبدالناصر الشاذلي
- القاسم إبراهيم
- محمد عبود ، الإصابة بعيار ناري في الرأس
سياسيا شهدت الخرطوم لقاءات مكثفة في الفترة بين 22،23 أكتوبر 2021ؤ جمعت بين المبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان بكل من البرهان ، حميدني وحمدوك ، وفي تغريدة لاحقة لجيفري كشف بأنه طلب من الأطراف جميعها العمل معها و الإلتزام بالوثيقة الدستورية ، قبل أن يجتمع المبعوث بكل من وزير مجلس الوزراء خالد عمر و ياسر عرمان مستشار رئيس الوزراء السياسي في 23 من أكتوبر 2021 ، ثم إجتماع لاحق مع كل من أعضاء المجلس السيادي هما الدكتور الهادي إدريس و الطاهر حجر و إجتماع اَخر في نفس اليوم بممثلين لتحالف قوي الحرية والتغيير ، بينما غاب عن المشهد مالك عقار عضو المجلس السيادي و رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال لمغادرتة إلي قاعدته العسكرية بالنيل الأورق بمنطقة ألو .
الخلاصة : أن القوات المسلحة السودانية و الدعم السريع عملا علي مقاومة الانتقال الديمقراطي بالسودان بعد مضي عاميين و مع إقتراب الموعد لتسليم السلطة رئاسة المجلس السيادي للمدنيين ،هذا بالإضافة إلي المقاومة و نشاط لجنة مكافحة التمكين و تفكيك نظام ال30 من يونيو1989 ، في ظل سيطرة القوات المسلحة على شركات تحوز علي ما يقارب من 80% من القطاع الإقتصادي خارج سلطة وزارة المالية والإقتصاد .