ترحب ريدريس والمركز األفريقي لدراسات العدالة والسالم باألنباء التاريخية الواردة اليوم بأن مجلس السيادة السوداني قد وافق على التصديق على االتفاقيتين الدوليتين الرئيسيتين اللتين تحظران التعذيب واالختفاء القسري. ويأتي هذا التطور بعد سنوات من جهود المناصرة التي بذلها نشطاء سودانيون وشركاء دوليون، بما في ذلك الدعوة المشتركة األخيرة التي تقدمت بها منظمة ريدريس والمركز األفريقي لدراسات العدالة والسالم وأكثر من عشرين منظمة أخرى من منظمات المجتمع المدني
أعلن وزير العدل السوداني الدكتور نصر الدين عبد الباري عن تويتر مساء ٢٣ فبراير، “أجزنا قبل قليل في االجتماع المشترك لمجلسي السيادة والوزراء مشروعي قانون باالنضمام إلى اتفاقية مناهضة التعذيب واتفاقية حماية جميع األشخاص من اإلختفاء القسري. خطوة عظيمة نحو بناء السودان الجديد، سودان الكرامة والحرية والعدالة والسالم.”
وتعليقا روبرت سكيلبيك، مدير في منظمة ريدريس: ”نهنئ الحكومة االنتقالية على هذا االلتزام الهام. ً على أخبار المصادقة، قال من خالل المصادقة على اتفاقية مناهضة التعذيب، سينضم السودان إلى ١٧١ دولة أخرى التزمت رسميًا بإنهاء ويالت التعذيب. وستكون الخطوة التالية هي إنفذ التشريعات السياسية والمؤسسية الالزمة إلنهاء التعذيب واالختفاء القسري في السودان إلى للتعذيب، بم األبد. ومن األولويات ضمان حماية الذين ظلوا تاريخيا ن فيهم النساء واألقليات والمدافعون عن حقوق اإلنسان ً هدفاً وغيرهم.”
وص ّرح مساعد علي، مدير المركز األفريقي لدراسات العدالة والسالم قائالً: “نحن على استعداد لمساعدة الحكومة االنتقالية في عملية التنفيذ. وتتطلع العديد من المنظمات السودانية والدولية إلى دعم السودان في إجراء اإلصالحات القانونية والمؤسسية الالزمة.”
ظل نظام البشير في السودان، على مدى ٣٠ عا ًما، يستخدم التعذيب واالختفاء القسري إلسكات منتقديه وترهيب المجتمع. واستهدف جهاز المخابرات واألمن الوطني وقوات الدعم السريع والشرطة والقوات المسلحة؛ وعلى وجه الخصوص النساء واألقليات والمدافعين عن حقوق اإلنسان والمتظاهرين والسكان في مناطق النزاع والمعارضين السياسيين والصحفيين.
REDRESS-Press-Release-Sudan-UNCAT-and-ICPPED-Approved-Ratification_Arabic