د12 يسمبر 2018) جاء رد الحكومة السودانية علي الاحتجاجات الواسعة التي انتظمت أنحاء من السودان بعد اعلان سياسات التقشف الاقتصادية ، متمثلة في أعتقال إعضاء من الأحزاب السياسية المعارضة ، ناشطين ، أفراد و فرض رقابة علي الصحف بمنع توزيع النسخ المطبوعة من الصحف بشكل يومي بالإضافة إلي إستخدام العنف بما في ذلك إستخدام الرصاص الحي لتفريق الإحتجاجات ، المركز الإفريقي لدراسات العدالة والسلام علي علم بأن هنالك “18” شخص من الأفراد بما يشمل قادة لأحزاب معارضة ، طلاب ، محامون ، و مدافعين عن حقوق الإنسان يقبعون بمراكز الإحتجاز بكل من ولايات سنار ، شمال كردفان ، كسلا الخرطوم و النيل الأزرق دون أن توجه إليهم أية تهم جنائية ، مع حرمان من الزيارات الاسرية و ممثليهم القانونيين لاسباب تتعلق باتهامهم بنية المشاركة في تنظيم احتجاجات علي خلفية اعلان السياسات التقشفية التي قادت الي ارتفاع في أسعار السلع
منذ 6 ديسمبر 2017 بدأ المركز الإفريقي يستقبل تقارير عن إعتقالات تعسفية لأفراد يعتقد او يشتبه في مشاركتهم في احتجاجات سلمية او عبروا عن مخاوفهم عن الخطوة التي نتجت عنها أرتفاع في اسعار السلع الضرورية ، جهاز الأمن والمخابرات الوطني أستهدف افراد كالمعلمين ، قادة الاحزاب السياسية المعارضة و الطلاب و الناشطين الذين يشتبه بقيامهم بدور قيادي أو تنسيقي في الاحتجاجات عبر الاعتقالات ، بعض المعتقلين تم اطلاق سراحهم لاحقا بينما لا يزال اخرون بمراكز الاحتجاز دون توجيه تهم جنائية او السماح لهم بمقابلة اسرهم او ممثليهم القانونيين .
منحت احكام قانون جهاز الامن الوطني والمخابرات 2010 سلطة الاعتقال لمدة اربعة اشهر و نصف دون اشراف قضائي ، يري المركز الافريقي ان اعتقال المجموعات لا يستند علي اي اساس قانوني بل علي الحرمان من ممارسة الحق في التعبير و التنظيم و التجمع .
يعبر المركز الافريقي عن قلقه على سلامة المعتقلين تعسفيا حيث هنالك 10 اشخاص بمراكز الاحتجاز دون تهم وبمعزل عن العالم الخارجي. في وقت سابق عبر المركز الافريقي عن قلقه ايضا عن اعتقال تعسفي بمعزل عن العالم الخارجي لطلاب جامعيين تنحدر اصولهم من أقليم دارفور ، تشير الأفادات الي تعرض احدهم للتعذيب ، الحرمان من مقابلة الاسرة والممثل القانوني مع الحالات الموثقة جيدا عن استخدام جهاز الامن للتعذيب و غيرها من اشكال المعاملة القاسية في مواحهة المعتقلين علي وجه الخصوص عندما يكون مكان احتجازهم مجهولا ترفع من القلق حول سلامتهم ، ، الاعتقال بمعزل عن العالم الخارجي مؤشر على خطر خضوعهم للتعذيب و غيره من اشكال المعاملة القاسية .
من اجل قراءة البيان كاملا ارجو الضغط على الرابط ادناه