يعرب المركز الافريقى لدراسات العدالة والسلام عن بالغ قلقه على سلامة مئات الاشخاص الذين تم اعتقالهم نتيجة لحملة الحكومة السودانية لقمع المظاهرات الشعبية التى اجتاحت جميع انحاء السودان منذ 16 يونيو/حزيران 2012، تدعو الى تغيير النظام، الحرية, السلام والعدالة. وعمت المظاهرات جميع انحاء السودان خلال الاسابيع الاخيرة عقب المظاهرات الاولية التى نظمت فى 16 يونيو/حزيران فى جامعة الخرطوم ردا على تدابير التقشف الحكومية، والتضخم وارتفاع الاسعار. وفى غضون ايام، شملت المظاهرات محليات داخل مدينة الخرطوم وجميع انحاء البلاد. ونظمت المظاهرات فى مدن امدرمان، سنار، القضارف، بورتسودان، الابيض، كسلا، ودمدنى والحصاحيصا. وتحولت مطالب المتظاهرين من إلغاء تدابير التقشف الحكومية الى الدعوة الى تغيير النظام سلميا. ونزلت قطاعات عريضة من المجتمع المدنى للشوارع، بما فى ذلك اعضاء تحالف جبهة المحاميين الديمقراطيين ،الطلاب،الحركات الشبابية، الاطباء، الصحافيين والناشطين فى مجال حقوق المرأة.
ومنذ 16 يونيو/حزيران، قام المركز الافريقى لدرسات العدالة بتوثيق اكثر من 300 حالة إعتقال واحتجاز تعسفى. ويشير نشطاء حقوق الانسان الى ان اعداد الاشخاص المعتقلين منذ بداية المظاهرات تجاوز 1500 . واستخدمت قوات البوليس والامن القوة المفرطة لتفريق المتظاهرين، واشارت تقارير الى استخدام الرصاص المطاطى، والغاز المسيل للدموع والضرب بالعصى وخراطيم المياه.
وطوال هذه الفترة, تلقى المركز الافريقى لدراسات العدالة والسلام تقارير مقلقه عن الاعتقال والاحتجاز التعسفى والتعذيب والمعاملة اللاانسانية للاشخاص المشاركين او المشتبه فى مشاركتهم فى المظاهرات. فى محاولة واضحة لعرقلة تنسيق المزيد من المظاهرات, استهدف جهاز الامن الاشخاص الذين يشتبه فى قيادتهم او تنسيقهم للمظاهرات داخل المجموعات الشبابية والاحزاب السياسية المعارضة. كما تم استهداف المدافعين عن حقوق الانسان والصحافيين الذين يرصدون المظاهرات والاثار التى ترتبت عليها.
ابلغ كثيرون المركز الافريقى لدراسات العدالة والسلام انهم تعرضوا للضرب بخراطيم المياه، والعصى، وإجبروا على الوقوف لفترات طويلة تحت اشعة الشمس الحارقة، والحرمان من النوم، والتعذيب النفسى بمافى ذلك عصب العينين، والتهديد بقتل المحتجزين وافراد اسرهم، والتهديد بالعنف الجنسى، والتعرض للتعذيب، وضرب المعتقلين امام زملائهم فضلا عن الشتائم والعنف اللفظى. وذكر المعتقلون عن احتجازهم فى اماكن ضيقة من غير كهرباء، وفراش وتهوية. وإجبر بعض المعتقلين على فتح بريدهم الاكترونى، وإعطاء كلمات السر لحساباتهم فى الفيسبوك والاسكايب.
احد المعتقلين الذى القى القبض عليه فى 23 يونيو/حزيران على ايدى ضباط الشرطة خلال مظاهرات القضارف,سرد معاناته للمركز الافريقى لدراسات العدالة والسلام ” تعرضت للضرب بخراطيم المياه وبعد ذلك تم رمى فى عربة للشرطة. وتم تفتيشى بواسطة رجال الشرطة،و اخذوا من جيبى مبلغ 40 جنيه سودانى. اخذونى فى عربة الشرطة مع 13 من المتظاهرين، معظمهم من الطلاب الى مبانى جهاز الامن. حيث تم اعتقالى من يوم 23 يونيو/حزيران حتى 9 يوليو/تموز. وعند وصولنا الى مكاتب جهاز الامن، امرنا بالجلوس على الارض ورؤوسنا موجهه على الحائط ومن ثم انهالوا علينا بالضرب على رؤوسنا لمدة ساعتين.”
معتقل اخر، القى القبض عليه بواسطة جهاز الامن والمخابرات فى 26 يونيو/حزيران فى بورتسودان اثناء توزيعه لبيان صادر من حزب المؤتمر الشعبى يشجع المتظاهرين على مواصلة المظاهرات، حيث قال للمركز الافريقى لدراسات العدالة والسلام: “عصبوا عينى وضربونى بخراطيم المياة لمدة 15 دقيقة من لحظة وصولى الى مكاتب جهاز الامن. بعد ذلك، اخذونى للخارج حيث اجبرت على الوقوف تحت اشعة الشمس الحارقة لمدة 30 دقيقة، بعدها تم فك العصابه من عينى واخذونى الى مسجد داخل مبانى جهاز الامن حيث مكثت من الساعة 1 مساء حتى 8 مساء. وفى الساعة 8 مساء، تم عصب عينى مرة اخرى واخذونى مع اثنين من المعتقلين بسيارة، تجولت بنا فى ارجاء المدينة لساعات لتضليلنا”
المزيد من المعلومات والشهادات تجدونها فى الاقسام التالية:-
إستخدام القوة المفرطة لتفريق المتظاهرين
وقد عملت قوات الشرطة وجهاز الامن جنبا الى جنب على تفريق المتظاهرين، وتلقى المركز الافريقى لدراسات العدالة تقارير تشير للاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الشرطة وقوات جهاز الامن والمخابرات الوطنى.
فى 29 يونييو/حزيران، اطلقت الشرطة وقوات الامن الرصاص المطاطى والغاز المسيل للدموع على جموع المتظاهرين، وضريت المتظاهرين الذين تظاهروا عقب صلاة الجمعة بمسجد ودنوباوى بامدرمان. وتلقى المركز الافريقى لدراسات العدالة والسلام تقارير تفيد باصابة 8 اشخاص على الاقل خلال العملية المشتركة لقوات الشرطة والامن لتفريق المتظاهرين، ادناه اسماء المصابين:-
الصادق ابكر عبدالحميد، اصيب برصاص مطاطى
عالية هبانى، إصيبت برصاص مطاطى فى قدمها.
الاء ازهرى، إصيبت برصاص مطاطى فى فخذها.
امل سليمان، اصيبت بالغاز المسيل للدموع الذى اطلق عليها من مسافة قريبة
محمد ادم ادريس، ضرب بالعصى بواسطة رجال البوليس
عمار سرالختم، اصيب برصاص مطاطى
عبدالقادر بشير، اصيب برصاص مطاطى فى قدمه
احمد عيسى ابكر، اصيب برصاص مطاطى فى قدمه
وتشير إفادات الشهود التى تلقها المركز الافريقى لدراسات العدالة والسلام الى ان نوعية الغاز المسيل للدموع التى استخدمت لتفريق المتظاهرين خلال الاسابيع الاخيرة، قوية مما ادت الى اصابه المتظاهرين بالنزيف فى الانف والفم.
الاعتقالات التعسفية الجماعية
فى معظم حالات الاعتقال والاحتجاز التعسفى للمتظاهرين التى وثقها المركز الافريقى لدراسات العدالة والسلام، تم احتجاز المتظاهرين فى حراسات جهاز الامن والمخابرات الوطنى دون توجيه تهم او السماح لهم بمقابلة محاموهم او اسرهم.
فى 26 يوليو/تموز، وبعد 30 يوما من اعتقاله فى 26 يونيو/حزيران، اصدرت اسرة المعتقل عبدالهادى محمود احمد، بيان تعبر فيه عن بالغ قلقها حول سلامة إبنها. وتم احتجاز عبدالهادى محمود احمد بمعزل عن العالم الخارجى بدون توجيه تهم لفترة تزيد عن الشهر. كما لم يسمح له بمقابلة محاميه وإسرته وتلقى الرعاية الطيبة. وإعتقل عبدالهادى محمود محمد، عضو المؤتمر الوطنى السابق بواسطة جهاز الامن بولاية كسلا، شرق السودان، وتشير تقارير الى ترحيله لمكاتب جهاز الامن بالخرطوم فى يوم 15 يوليو/تموز. وتستشهد اسرته بان تغيير إبنها لإنتمائه السياسى مؤخرا، وترحيله الى مكاتب جهاز الامن بالخرطوم، يدعو للقلق المتنامى حيال سلامته. |
بالاضافة لحملات الاعتقال التى نفذتها الشرطة وقوات الامن خلال المظاهرات، تم إستهداف المئات من الاشخاص والقى القبض عليهم من منازلهم، واماكن عملهم، والاماكن العامة من قبل ضباط جهاز الامن والمخابرات يرتدون الزى المدنى.
فى 27 يوليو/تموز، كان المركز الافريقى لدارسات العدالة والسلام على علم ببقاء 102 من المعتقلين فى حراسات مبانى جهاز الامن والمخابرات الوطنى بسبب مشاركتهم، او إفتراض مشاركتهم فى المظاهرات. ويعد السيد/ رضوان داؤد، الوحيد من بين المعتلقين الذى تم اتهامه وتقديمه لمحاكمة. ويعرب المركز الافريقى عن قلقه من ان هذا الرقم الذى جاء على ضوء تقديرات النشطاء اقل بكثير من العدد الاجمالى للمعتقلين الذين مازالوا رهن الاحتجاز فى حراسات جهاز الامن على خلفية مشاركتهم فى المظاهرات.
وبناء على التقارير التى تلقها المركز الافريقى من الاشخاص المحتجزين والذين اطلق سراحهم لاحقا، يعرب المركز الافريقى عن قلقه بشان سلامة جميع المعتقلين.
الخرطوم
عبدالله على سليمان، إعتقل يوم 25 يونيو
عبدالعال، إعتقل يوم 25 يونيو
عبدالقادر منصور ، إعتقل يوم 25 يونيو
عبدالرحيم اسماعيل، إعتقل يوم 29 يونيو
ابوبكر طاهر، إعتقل 25 يونيو
احمد المأمون
احمد حسين، إعتقل يوم 22 يونيو
احمد شمت
السعيد مصطفى، إعتقل يوم 26 يونيو
القونى ادريس القونى، إعتقل يوم 23 يونيو
الفاضل على، إعتقل يوم 23 يونيو
على تاور، إعتقل يوم 30 يونيو
اميرة عثمان، إعتقلت يوم 27 يونيو
عمرو ازهرى، إعتقل يوم 26 يونيو
عمرو حماد عمر، إعتقل يوم 29 يونيو
انور ابراهيم، إعتقل يوم 26 يونيو
انور عثمان، إعتقل يوم 23 يونيو
الطيب اسحاق، إعتقل يوم 25 يونيو
عروة الصادق، إعتقل يوم 8 يوليو
بكرى العجمى، إعتقل يوم 29 يونيو
دهب محمد صالح، إعتقل يوم 22 يونيو
د. ياسر فتحى، إعتقل يوم 23 يونيو
ايهاب ادريس، إعتقل يوم 26 يونيو
ايهاب مادبو
الهادى احمد، إعتقل يوم 21 يونيو
عماد الصادق، إعتقل يوم 8 يوليو
فيصل صلاح
فيصل شبو، إعتقل يوم 24 يونيو
فتح العليم الهادى، إعتقل يوم 25 يونيو
فتحى البحرى، إعتقل يوم 23 يونيو
حسن عبدالكريم، إعتقل يوم 8 يوليو
هاشم على عثمان، إعتقل يوم 23 يونيو
هشام عثمان، إعتقل يوم 25 يونيو
ابراهيم الصافى
كمال عمر، إعتقل يوم 8 يوليو
خالد بحر، إعتقل يوم 24 يونيو
خالد هاشم، إعتقل يوم 11 يوليو
خالد حاتم
لقمان محمد، إعتقل يوم 25 يونيو
معاذ عبدالمنعم
مى شطة، إعتقلت يوم 26 يونيو
مروة التيجانى، إعتقلت يوم 3 يوليو
معمر موسى
محمد عباس، إعتقل يوم 26 يونيو
محمد عبدالمنعم ابوبكر، إعتقل يوم 25 يونيو
محمد احمد
محمد الامين عبدالوهاب، إعتقل يوم 25 يونيو
محمد الاسباط، إعتقل يوم 12 يوليو
محمد عيسى، إعتقل يوم 11 يوليو
محمد فول، إعتقل يوم 8 يوليو
محمد حسن عالم، إعتقل يوم 20 يونيو
محمد حسن وادى، إعتقل يوم 25 يونيو
محمد حسن، إعتقل يوم 25 يونيو
محمد صلاح، إعتقل يوم 24 يونيو
محمد تاج السر
محى الدين الجلاد، إعتقل يوم 1 يوليو
مجتبى هاشم، إعتقل يوم 26 يونيو
مجتبى محمد، إعتقل يوم 25 يونيو
منذر ابوالمعالى، إعتقل يوم 22 يونيو
معتصم الجبلابى، إعتقل يوم 13 يوليو
معتز عوض، إعتقل يوم 25 يونيو
ناهد جبرالله، إعتقلت يوم 3 يوليو
اونور هاشم، إعتقل يوم 7 يوليو
اسامة محمد، إعتقل يوم 25 يونيو
عثمان اوكير
رشيدة شمس الدين، إعتقلت يوم 23 يونيو
رضوان داؤد، إعتقل يوم 3 يوليو
صابر محمد مالك، إعتقل يوم 25 يونيو
صلاح سمعريت، إعتقل يوم 1 يوليو
ساطع محمد الحاج، إعتقل يوم 23 يونيو
سيد احمد زكى، إعتقل يوم 22 يونيو
سيد طه، إعتقل يوم 27 يونيو
شريف ساطع محمد، إعتقل يوم 25 يونيو
صديق صلاح، إعتقل يوم 19 يوليو
طارق الشيخ، إعتقل يوم 3 يوليو
ياسر عبدالرازق، إعتقل يوم 26 يونيو
يسرا مهدى، إعتقلت يوم 3 يوليو
القضارف، شرق السودان
عبدالقادر محمود، إعتقل يوم 26 يونيو
السعيد مصطفى، إعتقل يوم 26 يونيو
انس عبدالله، إعتقل يوم 25 يونيو
رمزى يحى، إعتقل يوم 26 يونيو
عطبرة، شمال السودان
عبدالله يعقوب مكين، إعتقل يوم 25 يونيو
امجد عادل، إعتقل يوم 24 يونيو
محمد الماحى، إعتقل يوم 24 يونيو
كسلا، شرق السودان
عبدالله محمد سعيد، إعتقل يوم 26 يونيو
عبدالهادى محمود احمد، إعتقل يوم 26 يونيو، تشير تقارير الى ترحيله الى مكاتب الامن بالخرطوم
خضر عبدالرحمن، إعتقل يوم 1 يوليو
محمد عباس محمد عثمان، إعتقل يوم 27 يونيو
محمد على كنارى، إعتقل يوم 27 يونيو
محمد عثمان قطر، إعتقل يوم 26 يونيو
محمد تاج السر، إعتقل يوم 29 يونيو
سليمان ابراهيم الدومة، إعتقل يوم 30 يونيو
نيالا، جنوب دارفور
عبدالرحمن ابوالحسن، إعتقل يوم 18 يوليو
عادل عبدالله نصرالدين، إعتقل يوم 17 يوليو
احمد محمد عبدالله، إعتقل يوم 17 يوليو
الدمازين، ولاية النيل الازرق
رحمة الرشيد، إعتقل يوم 17 يوليو
بورتسودان، شرق السودان
محمد حسن قنشارة، إعتقل يوم 26 يونيو
يوسف فايز، إعتقل يوم 27 يونيو
كوستى، ولاية النيل الابيض
عبدالرحيم اسماعيل، إعتقل يوم 29 يونيو
احمد حسن احمد، إعتقل يوم 29 يونيو، وإطلق سراحه يوم 30 يونيو، ثم اعيد إعتقاله يوم 3 يوليو
استهداف الاشخاص الذين يعتقد انهم وراء التخطيط للمظاهرات
فى محاولة واضحة لوقف انتشار المظاهرات الشعبية، إستهدفت الحكومة السودانية الافراد الذين تنظر اليهم كشخصيات قيادية وراء التخطيط والتنسيق للمظاهرات، وقوبلت المحاولات التى بذلت من قبل الحركات الطلابية والروابط المهنية والاحزاب السياسية المعارضة لتشكيل تحالف لزيادة زخم المظاهرات بالاستهداف كما القى القبض على المشاركين فيها.
فى 18 يونيو/حزيران، اعتقلت قوات الامن 34 ناشطا من المجموعات الشبابية من دار حركة “حق” بالخرطوم. وكان النشطاء قد اجتمعوا لمناقشة توقيع مذكرة لتوحيد كل الحركات الشبابية فى السودان، التى تدعو الى تغيير النظام. والقى القبض على النشطاء قبل توقيعهم اى اتفاق. وإطلق سراح 4 نساء فى وقت لاحق من نفس اليوم، وامرن بالعودة لمكاتب الجهاز فى الساعة 4 مساء يوم 19. كما اطلق سراح جميع الرجال صباح يوم 19 كما امروا بالعودة لمكاتب جهاز الامن فى الساعة 4 مساء نفس اليوم. ويشعر المركز الافريقى بالقلق إزاء الوضع الانسانى لاثنين من المعتقلين الذين إعيد اعتقالهم ومازالوا رهن الاحتجاز وهم:- خالد خليل بحر، عضو حركة حق، أعيد إعتقاله يوم 24 يونيو/حزيران رشيدة شمس الدين، عضو حركة قرفنا، أعيد إعتقالها يوم 23 يونيو/حزيران |
زينب (هذا ليس اسمها الحقيقى)، 24 سنة، ناشطة تنتمى لحركة قرفنا، سردت معاناتها للمركز الافريقى لدراسات العدالة والسلام ” تمت مداهمة منزلى فى الخرطوم يوم الثلاثاء 26 يونيو/حزيران من قبل عملاء الامن، وصادروا 2 جهاز كومبيوتر محمول، 2 موبايل، و 2 كاميرا. واعتقلونى لساعات قبل ان يطلقوا سراحى، واتصلوا بى مرة اخرى لاستجوابى لمدة 20 ساعة خلال اليومين التاليين. وهددونى باستخدام صورى لتشويه سمعتى، كما هددونى باتهامى بتهم مثل “التجسس”، “الجرائم الموجهه ضد الدولة”، والتخطيط لتغيير النظام. واجبرونى على توقيع وثيقة تتضمن التوقف عن ممارسة انشطتى السياسية “فى اشارة للانشطة التى قمت بها مع حركة قرفنا”. كما هدودنى بطردى من عملى وطرد والدى ايضا من عمله، والحاق الضرر باسرتى ومصادر رزقها” |
إستهداف المدافعين عن حقوق الانسان والنشطاء القائمين على رصد المظاهرات
قام المركز الافريقى لدراسات العدالة والسلام بتوثيق اكثر من 43 حالة قبض وإعتقال إستهدفت المدافعين عن حقوق الانسان منذ 16 يونيو/حزيران. ويعتقد المركز الافريقى لدراسات العدالة والسلام ان إعتقال هؤلا الافراد ياتى فقط بسبب عملهم فى الدفاع عن حقوق الانسان. فى 27 يوليو/تموز، كان المركز الافريقى لدراسات العدالة والسلام على بينة من بقاء 17 مدافعا عن حقوق الانسان رهن الاحتجاز، وهم:-
عبدالرحمن ابوالحسن, محام, اعتقل يوم 18 يوليو/تموز، من مكتبه بنيالا، جنوب دارفور.
احمد محمد عبدالله, محام, اعتقل يوم 17 يوليو/تموز الساعة 9 صباحا، ، من مكتبه بنيالا، جنوب دارفور.
عادل عبدالله نصرالدين, محام, اعتقل نهار يوم 17 يوليو/تموز،، من مكتبه بنيالا، جنوب دارفور.
مى شطة, مدافعة عن حقوق الانسان, اعتقلت يوم 1 يوليو/تموز من منزلها بامدرمان.
عمرو حماد عمر, محام ومدافع عن حقوق الانسان, اعتقل يوم 29 يونيو/حزيران، من منطقة ودنوباوى بامدرمان.
فتحى البحرى, معلم وكاتب ومدون ومدافع عن حقوق الانسان, اعتقل يوم 23 يونيو/حزيران، من امدرمان.
محمد الاسباط, صحفى وناشط, اعتقل يوم 12 يوليو/تموز الساعة 10:20 مساء من منزله بالخرطوم.
ناهد جبرالله, ناشطة وعضو “منظمة سيما لحقوق الطفل”, اعتقلت يوم 3 يوليو/تموز، من مكتب منظمة سيما لحقوق الطفل بالخرطوم بحرى.
اميرة عثمان, ناشطة وعضو منظمة “لا لقهر النساء”, اعتقلت يوم 22 يونيو/حزيران، مع 5 من الناشطات اثناء مظاهرة فى منطقة “الرياض” بالخرطوم. وتم اطلاق سراحهن بعد 5 ساعات, واعيد اعتقال اميرة يوم 27 يونيو/حزيران، من منزلها بعد 5 ايام من اطلاق سراحها.
فيصل شبو, ناشط فى مجال قضايا المرأة وعضو ” منظمة سيما لحقوق لحقوق الطفل”, اعتقل يوم 24 يونيو/حزيران من مكتب منظمة سيما لحقوق الطفل بالخرطوم بحرى.
رشيدة شمس الدين, ناشطة وعضو “حركة قرفنا” و”منظمة لالقهر النساء”, اعتقلت يوم 18 يونيو/حزيران مع 33 من النشطاء الشباب من امام دار حركة “حق” بالخرطوم اثناء اجتماع نظمته 8 مجموعات شبابية. وتم اطلاق سراح جميع المعتقلين فورا بينما تم اعادة اعتقال 2 من النشطاء من بينهن رشيدة فى يوم 23 يونيو/حزيران.
طارق الشيخ, محام وعضو ” هيئة محامى دارفور”, اعتقل يوم 3 يوليو/تموز، من مكتبه بالخرطوم. ومايزال معتقلا بحراسات الامن فى سجن “كوبر” بالخرطوم بحرى.
مروة التيجانى, صحفية وناشطة فى مجال حقوق الانسان, اعتقلت يوم 3 يوليو/تموز، مع 2 من الناشطات فى مقهى للانترنيت فى منطقة “الحاج يوسف” بالخرطوم. حيث افادن بانه تم اقتيادهن بواسطة سيارة تتبع لجهاز الامن تحمل الرقم (خ 2 72091). فى 16 يوليو/تموز, تم اطلاق سراح الصحفية المصرية شيماء “صحيفة الوطن” والتى كانت من ضمن المعتقلات.
السيد مصطفى, رئيس منتدى الشروق الثقافى ولاية القضارف, اعتقل يوم 26 يونيو/حزيران، من منزله بالقضارف شرق السودان.
عبدالقادر محمود, عضو منتدى الشروق والمؤتمر الشعبى, اعتقل يوم 26 يونيو/حزيران، من منزله بالقضارف شرق السودان.
رضوان داؤد, عضو “حركة قرفنا”, اعتقل يوم 3 يوليو/تموز بمنطقة الحاج يوسف, الخرطوم بحرى, اعتقل مع 14 اخرين من ضمنهم والده وشقيقه.
رمزى يحى, محام وعضو منتدى الشروق الثقافى, اعتقل يوم 26 يونيو/حزيران، من منزله بالقضارف شرق السودان.
(للمزيد من المعلومات انظر نشرة المركز الافريقى لدراسات العدالة والسلام ” التطورات: السودان: حملات اعتقال واسعة للمدافعين عن حقوق الانسان” المنشورة بتاريخ 20 يوليو/تموز 2012)
وتلقى المركز الافريقى لدراسات العدالة والسلام تقارير عن مضايقة وإحتجاز الافراد القائمين على تغطية ورصد المظاهرات وتقديم تقارير عن الاستخدام المفرط للقوة وحملات القبض والاعتقال التى قامت بها قوات الشرطة والامن منذ 16 يونيو/حزيران.
نعمات ادم جمعة، 34 سنة، موظفة بالقطاع العام وعضو الحركة الشعبية قطاع الشمال، إعتقلت يوم 2 يوليو/تموز الساعة 7 مساء، من منزلها بواسطة جهاز الامن فى مدنية كوستى، بولاية النيل الابيض. وتعتقد ان سبب اعتقالها واحتجازها هو قيامها بزيارة رئيس شرطة كوستى بصحبة اخرين من قوى الاجماع الوطنى لادانة اعتقال الطلاب والمتظاهرين الذين يواجهون تهم جنائية. ” فى الساعة 7 صباحا، اخبرنى احد افراد اسرتى بان شخص غريب قد اتى الى منزلى وسأل عنى، وجدت اثنين من افراد الامن خارج منزلى فى عربة لاندكروز، حيث اخبرونى بالذهاب معهم لمقابلة مدير جهاز الامن بكوستى. وبعد ان ارتديت ملابسى، اخبرت اسرتى بان على الذهاب مع افراد الامن، ثم ذهبت معهم. وعند وصولى الى مكتب مدير الامن، قام احدهم باجراء مكالمة تلفونية مع شخص اخر اخبره ” الان وجدناها”، بعدها قاموا بتفتيش حقيبتى واذخدونى الى مكتب ضابط امن يدعى “محسن”. حيث قام بذكر اسمى بالكامل، مهنتى وانتمائى السياسى. ثم سالنى عن قيامى بالنتسيق بين الاحزاب السياسية ثم سالنى ” لماذا ذهبتى الى مكتب مدير الشرطة؟” وقال ضابط الامن الذى يدعى محسن ” حزبك الذى تنتمى اليه محظور من تنظيم اى انشطة فى السودان” وقام بتهديدى ان بامكانه فصلى من عملى، وان بمقدور افراد الامن فتح راسى، وترحيلى لسجن شندى. وخلال الاستجواب حضر مدير جهاز الامن بكوستى ويدعى “كمال” حيث قال لى “مازلت تفعلين هذا؟” فى اشارة للنشاط السياسى للحركة الشعبية قطاع الشمال. وتابع تهديده، من الافضل لك البقاء فى منزلك، و الا ساقوم بفتح راسك وارميك فى السجن، واتهمنى بالتجسس والخيانة. وقال ايضا “ساركل اى شخص لايتفق معى بحذائى”. وتواصل الاستجواب لمدة 5 ساعات، حيث لم يسمحوا لى بالجلوس فى بعض الاوقات. وفى الساعة 11 مساء سمحوا لى بالذهاب الى المنزل على ان ابلغ مكاتب الجهاز فى الساعة 8:30 صباح اليوم التالى. وعند عودتى صباح اليوم التالى، اجلسونى فى كرسى بلاستيك فى الفناء تحت اشعة الشمس الحارقة التى الهبت راسى. وقام احد افراد الامن بمنعى من تناول الدواء لفترة من الوقت، لكنهم عادوا واحضروا لى الدواء مع بعض الماء. رفضت تناول الافطار بسبب سوء المعاملة، حيث قلت لهم ” يجب تقديمى الى المحكمة اذا قمت بارتكاب اى جريمة”. سمحوا لى بالذهاب الى منزلى فى الساعة 6 مساء على ان احضر لمكاتب الامن يوميا لمدة 7 ايام. حيث تسبب مجيئى يوميا فى انخفاض ضغط دمى وعودة الملاريا. فى 23 يوليو/تموز، امرت نعمات بالعودة مجددا الى مكاتب جهاز الامن، مع امر بالحضور يوميا لحين اشعار اخر. مابين 23 الى 27 يوليو/تموز، امرت نعمات بالجلوس والانتظار تحت شجرة فى فناء مكاتب جهاز الامن من غير استجواب، لمدة 10 ساعات يوميا. وتعرضت الى الوقوف لفترات طويلة تحت اشعة الشمس الحارقة، فى ظل انعدام ظل الشجرة خلال فترة الظهيرة. فى 27 يوليو/تموز، كان على نعمات الحضور الى مكاتب الامن يوميا لحين اشعار اخر. |
شهادات: التعذيب وسوء المعاملة
تلقى المركز الافريقى لدراسات العدالة والسلام تقارير مقلقه عن التعذيب وسوء المعاملة داخل حراسات جهاز الامن والمخابرات الوطنى فى العديد من مدن السودان، ادناه شهادات بعض الافراد حول معاناتهم داخل معتقلات جهاز الامن:-
بورتسودان هاشم (اسم غير حقيقى)، إعتقل الساعة 10 صباحا، 26 يونيو/حزيران ، فى مدينة بورتسودان، شرق السودان، اثناء توزيعه لبيان صادر من حزب المؤتمر الشعبى يحث المواطنين على الانضمام للمظاهرات، وتم اقتياده الى مكاتب جهاز الامن بالقرب من مبانى وزارة المالية ببورتسودان. “عصبوا عينى وضربونى بخراطيم المياة لمدة 15 دقيقة من لحظة وصولى الى مكاتب جهاز الامن. بعد ذلك، اخذونى للخارج حيث اجبرت على الوقوف تحت اشعة الشمس الحارقة لمدة 30 دقيقة، بعدها تم فك العصابه من عينى واخذونى الى مسجد داخل مبانى جهاز الامن حيث مكثت من الساعة 1 مساء حتى 8 مساء. وفى الساعة 8 مساء، تم عصب عينى مرة اخرى واخذونى مع اثنين من المعتلقين الاخرين بسيارة، تجولت بنا فى ارجاء المدنية لساعات لتضليلنا”. ومنذ الساعة 10 مساء وحتى لحظة اطلاق سراحى يوم 2 يوليو/تموز، تم اعتقالى فى زنزانة رطبة لايوجد بها سرير او مرتبة فى نفس مكاتب جهاز الامن بالقرب من مبنى وزارة المالية ببورتسودان. “وكان معى فى نفس الزانزانة 3 معتقلين (حجبت اسماؤهم)، طوال ليلتى 26 و27 يونيو/حزيران، كانوا يسكبون الماء والرمال فى الزنزانة لحرماننا من النوم، بالاضافة للشتائم اللفظية. حرمونى من اى زيارة عائلية، ولم توجهه الى اى تهمه حتى اطلاق سراحى فى 2 يوليو/تموز. |
الخرطوم فى 24 يونيو/حزيران، اعتقل جهاز الامن، محمد صلاح عبدالرحمن، طالب بجامعة الخرطوم، وناشط بروابط الطلاب، من امام مكان عام فى منطقة الرياض بالخرطوم. وبعد عدة طلبات سمح لاسرته بزيارته لمدة 10 دقائق فى سجن كوبر يوم 14 يوليو/تموز، بعد 20 يوما من اعتقاله. وحضر الزيارة اثنين من افراد جهاز الامن، مع ترتيب مسبق بعدم التحدث معه حول ما حدث له اثناء اعتقاله. وفى بيان صادر بعد الزيارة، ذكرت اسرة محمد صلاح، ان يديه وقدميه ترتجفان اثناء الزيارة، وانه فقد وزنه. واعربت اسرة محمد صلاح عن قلقها من حالته كانت نتيجة للتعذيب، ويخشى تعرضه للضرب فى راسه. وفى بيانها، ادانت اسرة محمد صلاح، جهاز الامن لعدم السماح لمحمد صلاح بارتداء نظارته التى يحتاجها للرؤية، وبسبب رفضها السماح له بالحصول على الكتب الاكاديمية. وكان محمد صلاح يستعد للامتحانات الجامعية النهائية، وقد منعه الاعتقال من تقديم مشروع تخرجه فى موعده النهائى 5 يوليو/تموز. واورد بيان اسرة محمد صلاح عدد من المطالب بما فيها الافراج الفورى، وعرضه على طبيب اعصاب ومحاسبة الذين مارسوا التعذيب عليه. ومايزال محمد صلاح رهن الاعتقال، كما تشير تقارير عن عدم تلقيه للرعاية الطبية، والزيارات العائلية، ولم يسمح له بمقابلة محاميه. |
القضارف شريف (اسم غير حقيقى)، 33 سنة، طالب، إعتقل يوم 23 يونيو الساعة 1 مساء، بواسطة قوات الشرطة خلال مظاهرة بمدنية القضارق، شرق السودان. والسلام ” تعرضت للضرب بخراطيم المياه وبعد ذلك تم رمى فى عربة الشرطة. وتم تفتيشى بواسطة رجال البوليس، حيث اخذوا من جيبى مبلغ 40 جنيه سودانى. اخذونى فى عربة الشرطة مع 13 من المتظاهرين، معظهم من الطلاب الى مبانى جهاز الامن. حيث تم اعتقالى من يوم 23 يونيو/حزيران حتى 9 يوليو/تموز. وعند وصولنا الى مكاتب جهاز الامن، امرنا بالجلوس على الارض ورؤوسنا موجهه على الحائط ومن ثم انهالوا علينا بالضرب على رؤوسنا لمدة ساعتين” وكان رجل الامن يهددنا “ساواصل ضربكم فى رؤوسكم”، بعد ذلك تم استجوابى،وكانوا يصفعونى خلال الاستجواب، واتهمونى بقيادة المظاهرات. وبعد انتهاء التحقيق معى، حوالى الثامنة مساء، نقلونى الى زنزانة فردية مساحتها 3 فى 2متر لاتوجد بها كهرباء ومليئة بالبعوض, ومكثت بها حتى يوم 27 يونيو/حزيران. حوالى التاسعة مساء من يومى 24 و25 يونيو/حزيران حضر اثنان من رجال الامن وضربونى بخراطيم المياه. فى يوم 25 وبعد يومين من اعتقالى دخلت فى اضراب عن الطعام، ونتيجة لذلك، فى يوم 27 يونيو، تم نقلى وضمى الى 6 معتقلين اخرين فى غرفة مساحتها 3 فى 2.5 متر، بها كهرباء وثلاثة مراتب، توقف افراد الامن عن ضربنا، لكنهم استمروا فى عنفهم اللفظى. فى 2 يوليو/تموز، شعرت بدوار شديد، وكنت غير قادر على الوقوف لكنهم رفضوا نقلى الى المستشفى. فى 5 يوليو/تموز تم نقلى الى المستشفى بعد تدخل وحديث اثنين من المعتقلين لافراد جهاز الامن. حيث تم تشخيص حالتى واعطونى حبوب التايفويد، التى رفضت تناولها. فى 9 يوليو/تموز، تم نقلى الى مركز الشرطة حيث فتحت ضدى دعوى جنائية تحت المادة 69 ” الشغب” من القانون الجنائى 1991. وبعد ساعتين تم الافراج عنى بكفالة. |
القضارف زين (اسم غير حقيقى)، 38 سنة، عضو حزب المؤتمر الشعبى، إعتقل يوم 26 يونيو/حزيران، الساعة 5 مساء،بواسطة جهاز الامن، من منزله بمدنية القضارف. فى اول ليلة، اعتقلت فى زنزانة فردية، مساحتها 2.5 فى 3 امتار، مظلمة ومليئة بالبعوض. استجوبنى افراد الامن عن دورى فى تنظيم المظاهرات. هذه ليست المرة الاولى، اعتقلونى عدة مرات، اصبحت معروفا، لديهم ملف كامل عنى بالمعلومات والصور. فى الليلة الثانية اخذونى الى غرفة صغيرة مساحتها 3 فى 2 متر، حيث تم اعتقالى مع 6 اخرين. فى 7 يوليو، دخلنا كلنا فى اضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقالنا من دون اى تهم. اصبت بالتهاب واصبحت ضعيفا جدا نتيجة الاضراب عن الطعام، تم الافراج عنى يوم 9 يوليو/تموز. بعد الافراج عنى، فى 11 يوليو/تموز، امرت بالعودة الى مكاتب الامن والجلوس من الساعة 10 صباحا حتى 4 مساء. وفى اليوم التالى (12 يوليو) امرت بالجلوس من الساعة 10 صباحا حتى 3 مساء والعودة الى مكاتب الامن فى الساعة 8 مساء من نفس اليوم، حيث احتجزونى حتى فجر 13 يوليو، وامرونى بالعودة الساعة 10 صباحا من نفس اليوم حيث احتجزنى حتى منتصف الليل” |
العنف ضد المرأة
تحدث المركز الافريقى لدراسات العدالة الى عدد من النساء بعد الافراج عنهن، حيث ذكرن تعرضهن للتحرش الجنسى، والتهديد بالعنف الجنسى، بالاضافة للضرب وغيره من اشكال العنف النفسى.
الخرطوم فى مساء 24 يونيو/حزيران، امال (اسم غير حقيقى)، طالبة بجامعة الخرطوم، اعتقلت من مطعم “دودى” فى منطقة الرياض بالخرطوم، مع اثنين من زملائها الذين يدرسون معها فى نفس الجامعة. ” تم اخذنا بواسطة 8 رجال من جهاز الامن حضروا الى المطعم فى ملابس مدنية، هددوا كل الحضور وامروهم بعدم التدخل. طلبوا منا الثلاثة الذهاب معهم دون اى مقاومة. ضربوا احد زملائى داخل المطعم قبل ان يرموا به على ظهر الشاحنة، احد افراد الامن مسكنى من معصمى حتى شعرت بالالم، ثم وضعونى داخل الشاحنة بين السائق ورجل اخر فى مقعد الراكب، احد زملائى اعطانى هاتفه المحمول سرا، وبينما كنت داخل الشاحنة رن جرس الموبايل وحاولت استقبال المكالمة، لكن احد افراد الامن ضربنى على راسى قائلا “هل تريدين ابلاغ الناس باعتقالك؟” بعد ذلك قاموا بالاساءة لى لفيظا، احدهم نعتنى “بالعاهرة”، وداخل الشاحنة قاموا بسؤالى عن هويتى، مكان سكنى، اسرتى واصدقائى وقبيلتى .. الخ. ايضا سالونى لماذا كنت اجلس فى المطعم مع اصدقائى الاثنين، اجبت انهم اخوانى واصدقائى. بعدها تحول رجل الامن وقال: هل تعرفون الله؟ اذا جلست ابنتى مع الاولاد بعد مغيب الشمس، ساقتلها. ثم سالونى: هل سمعت بقصة صفية اسحاق؟ (حاثة معروفة لامرأة تعرضت للاغتصاب من قبل ثلاثة ضباط امن فى 2011 فى الخرطوم بحرى. وعند وصولى الى مكاتب الامن بالخرطوم بحرى، شاهدت زملائى الاثنين معصوبين العينين وكانت اقمصتهم قد استخدمت لعصب اعينهم، وقام افراد الامن بضربهم امامى عينى، انتابنى الخوف عند مشاهدتى ذلك، قام احد افراد الامن باخذى من يدى الى الطابق العلوى فى نفس المبنى، بدات بالبكاء وبعد ذلك اغمى على. ثم قام احدهم بسحب شعرى، وكنت اسمع اصوات زملائى وهم يتعرضون للضرب. استمريت فى البكاء، اخذونى الى الممر وقام احد بصفعى وبداء يسألنى عن علاقتى الجنسية باحد زملائى الذى تم اعتقاله معنا، بصقت على وجهه، وقام بدفعى من راسى بقوة على الحائط، وكنت انزف من راسى وانفى. لاحقا، اخذونى الى مكتب اخر فى نفس المبنى، يمارس فيه كبار ضابط الامن مختلف الاساليب فى الاستجواب، سألونى، “من الذى يقوم بتمويل المظاهرات، ومن الذى يدير التمويل؟”. اطلقوا سراحى فى الساعة 1 صباحا يوم 25 يونيو/حزيران. |
الخرطوم ليلى (اسم غير حقيقى)، صحفية ومدونة، إعتقلت يوم 23 يوينو/حزيران، بواسطة قوات الامن خلال مظاهرة الجريف، بالخرطوم. ” إعتقلت يوم 23 يونيو، خلال مظاهرة الجريف، بالخرطوم مع صحفية ومصور. ضربونا بالعصى فى اقدمانا، وجوهنا، ايدينا وكل انحاء اجسادنا. اخذونا فى عربة امن الى احد مكاتب الامن الى جهه غير معلومة بالخرطوم، وتواصل ضربنا. صادروا هواتفنا، وامرونا باغلاق اعيننا اثناء تحرك عربة الامن حتى لانتمكن من معرفة الجهه التى ياخذوننا اليها. وعند وصولنا الى مكاتب الامن، دفعونا بأرجلهم للخروج من العربة وكانوا يضربونا بارجلهم وبالعصى. وتم اقتيادنا نحن النساء الى مكان اخر من دون صديقنا. اخذونا معا الى ممر داخل المبنى وامرونا بالجلوس على الارض ورؤوسنا تجاه الحائط. لاحقا، اخذونا الى مكتب اخر داخل المبنى وتم استجوابنا معا مرتين. شتمونا وقالوا لى انت مبتذلة. احدهم قال لى “اذا كنت إمراة جيدة، لما نزلت الى الشارع للتظاهر”، قاموا بتوجيه الشتائم لعائلاتنا، وقالوا اشياء مثل، ” انتم لم تتم تربيتكم جيدا” ، ” انتم لم تأتوا من عائلات جيدة”، قالوا لنا ان الامن كان يقوم برصد حساباتنا على الفيسبوك وهواتفنا المحمولة. بعد ساعتين، وحوالى الساعة 11 مساء، تم نقلنا الى مكاتب الامن فى شارع الجامعة بالخرطوم. وعند وصولنا، تم إقتيادنا الى غرفة حيث قابلنا بعض المعتقلات. اجلسونا على الكراسى من الساعة 11 مساء حتى الساعة 3 مساء من يوم 24 يونيو. تم استجوابى مرة اخرى، عن المظاهرات، وعن اسباب وجودى هناك؟، سألونى اسئلة شخصية مثل: قبيلتى، حالتى الاجتماعية ..الخ، اجبرونى على إعطائهم كلمة السر لحسابى على الفسبوك وبريدى اللاكترونى. فى الساعة 8 مساء من يوم 24 يونيو، سمحوا لنا بالاتصال باسرنا على ان يحضروا لاستلامنا، ورفضوا لى الاحتفاظ بهاتفى المحمول، حيث ابلغونى بانهم يخططون للاتصال على الارقام الموجودة فى هاتفى، والتحقق من الرسائل النصية وسجل المكالمات الهاتفية. اطلقوا سراحنا بعد ان طلبوا منا توقيع تعهد بعدم المشاركة فى اى مظاهرة مستقبلا. |
وتلقى المركز الافريقى لدراسات العدالة تقارير من الذين طلب منهم الحضور بصورة متكررة الى مكاتب جهاز الامن، للحيلولة دون مشاركتهم فى المظاهرات وإرسال رسالة الى ان اى شخص يشارك فى المظاهرات سيتعرض لمخاطر مماثلة.
دينا (اسم غير حقيقى)، محاميه وعضو هيئة محامى دارفور، إعتقلت بواسطة قوات الامن فى الاول من يوليو/تموز، اثناء مغادرتها دار حركة “حق” بعد حضور مؤتمر صحفى للسيد/بشرى قمر، المدافع عن حقوق الانسان، والذى اطلق سراحه بعد اعتقال دام لمدة عام. “اخذونى الى مكاتب جهاز الامن بالخرطوم، وعند وصولى، عصبوا عينيى بخمارى، ووجهوا راسى على الحائط. اخذوا كل محتوياتى من حقيبتى، اعطونى النقود والمفاتيح، لكنهم اخذوا كل المستندات، بما فيها بطاقتى الشخصية وبطاقة المحاماة، وبطاقة التامين الصحى. احتجزونى منذ الساعة 2 مساء حتى 10:30 مساء. واجبرونى على عن توقيع تعهد بالحضور الى مكاتب الامن فى اليوم التالى. رجعت الى مكاتب الامن فى اليوم التالى (2 يوليو، الساعة 10:30) صباحا بصحبة طفلى. وامرونى بالجلوس فى ظل الممر، فى الساعة 1 مساء، ذهبت الى داخل المبنى، واخبرتهم بان طفلى لايحتمل الشمس ودرجة الحرارة فى الخارج. نقلونى الى ظل اخر لمدة 15 دقيقة. ثم نقلونى الى مكتب اخر مكثت به حتى الساعة 6 مساء، حيث امرونى بالحضور فى اليوم التالى (3 يوليو، الساعة 9 صباحا). عانيت من الالام فى الظهر، وكنت قد بدات للتو تناول العلاج. ابقونى فى الانتظار فى الخارج فى مكان لتخزين المياه وإطارات السيارات.” |
الاجراءات العاجلة التى يطالب المركز الافريقى لدراسات العدالة والسلام الحكومة السودانية بإتخاذها
يدعو المركز الافريقى لدراسات العدالة والسلام، حكومة السودان للتاكد من مكان وجود جميع الاشخاص الذين قبض عليهم منذ 16 يونيو/حزيران 2012، وضمان حمايتهم من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية و اللاانسانية، كما يطالب المركز الافريقى لدراسات العدالة والسلام الحكومة السودانية باتخاذ الاجراءات الاتية:-
الافراج الفورى عن المعتقلين فى غياب اى تهم قانونية تتوائم مع معايير القانون الدولى لحقوق الانسان، وفى حالة وجود مثل هذه التهم، يجب تقديمهم على وجه السرعة الى محكمة مختصة، محايدة ومستقلة، مع ضمان حقوقهم فى كل الاوقات.
ضمان حصول كل المعتقلين على محامين من اختيارهم، والزيارات العائلية والحصول على الرعاية الطبية اللازمة
وقف كل اشكال التخويف والمضايقة التى يتعرض لها المدافعين عن حقوق الانسان،والصحفين، ونشطاء دعاة السلام، وتمكينهم من ممارسة حقهم فى التعبيير والتجمع السلمى.
التأكد من ان جميع المدافعين عن حقوق الانسان قادرون على القيام بعملهم دون عوائق وفقا لمعايير القانون الدولى لحقوق الانسان.
إصدار أمر باجراء تحقيق فورى، مستقل ومحايد فى جميع مزاعم الاستخدام المفرط للقوة والتعذيب وسوء المعاملة من قبل الشرطة وجهاز الامن والمخابرات الوطنى.
يجب على الحكومة إحترام حق الشعب السودانى فى الاحتجاج سلميا والممارسة الكاملة لحقوقهم فى التعبير وتكوين الجميعات والتجمع السلمى الواردة فى الدستور الانتقالى للعام 2005 .
This post is also available in: الإنجليزية