واصل جهاز الامن والمخابرات الوطنى حملات الاعتقال التعسفى ضد المدافعين عن حقوق الانسان حيث بسبب قيامهم برصد وتوثيق انتهاكات حقوق الانسان التى ارتكبتها الحكومة السودانية لقمع المظاهرات التى انتشرت فى جميع انحاء السودان منذ 16 يونيو 2012. فى يومى 17 -18 يوليو, اعتقل جهاز الامن والمخابرات 3 مدافعين عن حقوق الانسان من مكاتبهم فى نيالا بولاية جنوب دارفور, وهم:-
عبدالرحمن ابوالحسن, محام, اعتقل يوم 18 يوليو 2012.
احمد محمد عبدالله, محام, اعتقل يوم 17 يوليو الساعة 9 صباحا.
عادل عبدالله نصرالدين, محام, اعتقل نهار يوم 17 يوليو 2012.
وتم اطلاق سراح المعتقلين الثلاثة فى الساعة 10:30 مساء يوم 18 يوليو, واعيد اعتقالهم من مكاتبهم فى الساعة 9 صباح اليوم التالى. حيث اعيد اعتقالهم على خلفية تقديهم مذكرة الى والى ولاية جنوب دارفور مقدمة من “محامى نيالا” ومواطنى مدنية نيالا تدعو والى الولاية الى اطلاق سراح جميع المعتلقين , واحترام الدستور الذى يضمن حرية التعبير وحق التجمع السلمى. كما تطرقت المذكرة الى تدهور الوضع الامنى و الاقتصادى والخدمات الصحية بولاية جنوب دارفور, بالاضافة الى عدم وجود سياسات فعالة لمعالجة ارتفاع اسعار المواد الغذائية وعجز الميزانية.
وتلقى المركز الافريقى لدراسات العدالة والسلام معلومات تفيد باعتقال 3 من النشطاء بواسطة جهاز الامن والمخابرات الوطنى بالخرطوم, ادناه قائمة باسماء المعتقلين:-
مى شطة, مدافعة عن حقوق الانسان, اعتقلت يوم 1 يوليو من منزلها بامدرمان.
عمرو حماد عمر, محام ومدافع عن حقوق الانسان, اعتقل يوم 29 يونيو من منطقة ودنوباوى بامدرمان. ولم يتسنى حتى الان معرفة مكان اعتقاله بالاضافة الى عدم مقدرة اسرته على زيارته.
فتحى البحرى, معلم وكاتب ومدون ومدافع عن حقوق الانسان, اعتقل يوم 23 يونيو من امدرمان.
التطورات
16 يوليو 2012, قام المركز الافريقى لدراسات العدالة والسلام بتوثيق حالات اعتقال واحتجاز 11 مدافعا عن حقوق الانسان, فى الوقت الذى يواجهون خطر التعذيب والمعاملة اللاانسانية فى معتقلات جهاز الامن. ادناه قائمة باسماء المعتقلين:-
محمد الاسباط, صحفى وناشط, اعتقل يوم 12 يوليو الساعة 10:20 مساء من منزله بالخرطوم.
ناهد جبرالله, ناشطة وعضو “منظمة سيما لحقوق الطفل”, اعتقلت يوم 3 يوليو من مكتب منظمة سيما لحقوق الطفل بالخرطوم بحرى.
اميرة عثمان, ناشطة وعضو مجموعة “لا لقهر النساء”, اعتقلت يوم 22 يونيو مع 5 من الناشطات اثناء مظاهرة فى منطقة “الرياض” بالخرطوم. وتم اطلاق سراحهن بعد 5 ساعات, واعيد اعتقال اميرة يوم 27 يونيو من منزلها بعد 5 ايام من اطلاق سراحها.
فيصل شبو, ناشط فى مجال قضايا المرأة وعضو ” منظمة سيما لحقوق لحقوق الطفل”, اعتقل يوم 24 يونيو من مكتب منظمة سيما لحقوق الطفل بالخرطوم بحرى.
رشيدة شمس الدين, ناشطة وعضو “حركة قرفنا” و”منظمة لالقهر النساء”, اعتقلت يوم 18 يونيو مع 33 من النشطاء الشباب من امام دار حركة “حق” بالخرطوم اثناء اجتماع نظمته 8 مجموعات شبابية. وتم اطلاق سراح جميع المعتقلين فورا بينما تم اعادة اعتقال 2 من النشطاء من بينهن رشيدة فى يوم 23 يونيو.
طارق الشيخ, محام وعضو ” هيئة محامى دارفور”, اعتقل يوم 3 يوليو من مكتبه بالخرطوم. ومايزال معتقلا بحراسات الامن فى سجن “كوبر” بالخرطوم بحرى.
مروة التيجانى, ناشطة فى مجال حقوق الانسان, اعتقلت يوم 3 يوليو مع 2 من الناشطات فى مقهى للانترنيت فى منطقة “الحاج يوسف” بالخرطوم. حيث افادن بانه تم اقتيادهن بواسطة سيارة تتبع لجهاز الامن تحمل الرقم (خ 2 72091). فى 16 يوليو, تم اطلاق سراح الصحفية المصرية شيماء “صحيفة الوطن” والتى كانت من ضمن المعتقلات.
السيد مصطفى, رئيس منتدى الشروق الثقافى ولاية القضارف, اعتقل من منزله بالقضارف شرق السودان.
عبدالقادر محمود, ناشط وعضو قائد بحزب المؤتمر الشعبى, اعتقل يوم 26 يونيو من منزله بالقضارف شرق السودان.
رضوان داؤد, عضو “حركة قرفنا”, اعتقل يوم 3 يوليو بمنطقة الحاج يوسف, الخرطوم بحرى, اعتقل مع 14 اخرين من ضمنهم والده وشقيقه.
رمزى يحى, محام وعضو منتدى الشروق الثقافى, اعتقل يوم 26 يونيو من منزله بالقضارف شرق السودان.
ويعرب المركز الافريقى لدراسات العدالة والسلام عن بالغ قلقه بشان الوضع الصحى المتدهور للسيد رمزى يحى عقب دخوله فى اضراب عن الطعام يوم 7 يوليو. وتم تحويله الى مستشفى القضارف يوم 16 يوليو.
احد المعتقلين هو السيد رضوان داؤد, تم اتهامه بتهم تتسق و الطابع السلمى للمظاهرات والانشطة التى شارك فيها, ومايزيد دواعى القلق ان التهم الموجهه للسيد رضوان داؤد تهم ذات دوافع سياسية (انظر نشرة المركز الافريقى لدراسات العدالة والسلام: السودان: حملات اعتقال واسعة للمدافعين عن حقوق الانسان. 16 يوليو 2012).
ويناشد المركز الافريقى لدراسات العدالة والسلام الحكومة السودانية بوضع حد لمضايقة نشطاء حقوق الانسان وتمكينهم من مواصلة عملهم دفاعا عن حقوق الانسان. كما يطالب الحكومة السودانية بضمان السلامة الجسدية والنفسية لكل المعتقلين مع الافراج الفورى عنهم فى ظل عدم وجود تهم ضدهم طبقا للمعايير الدولية او تقديمهم لمحاكمة عادلة ومستقلة فى حالة وجود مثل هذه التهم مع ضمان تمتعهم بكافة حقوقهم فى كل الاوقات.
خلفية
تاتى اعتقالات نشطاء حقوق الانسان فى اطار حملة الاعتقالات التعسفية الواسعة التى طالت ارجاء السودان, لمواجهه المظاهرات الواسعة التى تدعو الى تغيير النظام والمطالبة بالسلام والعدالة. وانطلقت المظاهرات التى اجتاحت معظم ارجاء السودان فى الاسابيع الاخيرة بعد مظاهرة طلاب جامعة الخرطوم فى يوم 16 يونيو, على خلفية تدابير التقشف التى فرضتها الحكومة السودانية والتضخم وزيادة الاسعار. وخلال ايام, عمت المظاهرات جميع ارجاء السودان والعديد من المحليات شملت مدن الخرطوم وامدرمان وودمدنى والقضارف وسنار وبورتسودان والابيض وكسلا والحصاحيصا. وتحولت مطالب العامة من مواجهة تدابير التقشف الى المطالبة بتغيير النظام. حيث نزلت قطاعات المجتمع المدنى الى الشوارع وضمت كل من جبهة المحاميين الديمقراطية, وقطاعات الطلاب, وحركات الشباب, والاطباء, والصحفيين, والمرأة.
وقام المركز الافريقى لدرسات العدالة بتوثيق اكثر من 290 حلة اعتقال واحتجاز تعسفى للافراد منذ اول مظاهرة فى جامعة الخرطوم يوم 16 يونيو. وشملت قائمة المعتقلين اكثر من 37 مدافع عن حقوق الانسان ممن افرج عنهم. واشار نشطاء حقوق الانسان الى ان اعداد الاشخاص المعتقلين منذ بداية المظاهرات يتجاوز 1500
This post is also available in: الإنجليزية