السودان : قيود متجددة وتراجع مستمر في مواجهة حرية التعبير

شهدت حرية التعبيرخلال فترة التقرير إنتهاكات واسعة النطاق مما إنعكس سلباً علي مناخ العمل الصحفي و الإعلام ، شكلت إنتهاكاً لإلتزامات السودان الدولية والإقليمية، برغم من وجود قانون للصحافة والمطبوعات لعام 2009 م، حيث إستمرت الإستدعاءات و الإخضاع للتحقيق إلي جانب الإعتقالات التعسفية في مواجهة الصحفيين/الصحفيات و العاملين في الحقل الإعلامي ،و توجيه تهم إشانة السمعة حسب جرائم قانون المعلوماتية لعام 2018، في تطور اخر و في سعي السلطات السودانية لتقييد حرية التعبير اجاز مجلس الوزراء السوداني في يوليو 2018 حزمة من التعديلات علي قانون الصحافة والمطبوعات لسنة2018 تمثلت في وضع الصحف الالكترونية تحت سلطة مجلس الصحافة والمطبوعات إضافة الى تعديل بموجبه منح رئيس الجمهورية الحق في إختيار رئيس المجلس الأمر الذي يعطي السلطة التنفيذية الحق في التدخل المباشر في هيكلة المجلس .

في سابقة وسعت من دائرة الجهات المنتهكة لحرية التعبير حرم البرلمان السوداني عدد من الصحفيين من دخول مبني البرلمان و القيام بالتغطية الصحفية لأعماله دون الاستناد علي حكم قضائي مع الإشارة الي ان البرلمان يعتبر السلطة التشريعية المناط بها حماية الحقوق و الحريات منذ يوليو 2018 فرض جهاز الامن والمخابرات قيوداً جدية أمام طباعة الصحف الورقية حيث قرن ذلك بمراجعتها بالمطابع من قبل مندوبه ، رغم ذلك خضعت عدد من الصحف للمنع من توزيع نسخها المطبوعة دون منح أسباب في تطور اخر امتدت القيود لتشمل ايقاف برنامج “الميدان الشرقي ” الذي تبثه قناه سودانية 24 لبثها حلقة شهدت إنتقاداً لاعادة ترشيح الرئيس البشير للرئاسة في الانتخابات السودانية العمومية المحدد لها 2020 .