اعتقل جهاز الامن والمخابرات الوطنى خمسة من قادة الاحزاب السياسية لدى عودتهم من اجتماع فى العاصمة اليوغندية كمبالا ضم احزاب المعارضة السياسية والحركات المسلحة. ويحتجز الخمسة بمعزل عن العالم الخارجى فى مكان غير معلوم ويتعرضون لخطر التعذيب وسوء المعاملة،. رفض جهاز الامن الادلاء باى معلومات عن ظروف واماكن اعتقالهم اوالسماح لاسرهم بزيارتهم.
وفى 7 يناير، اعتقل جهاز الامن اثنان من قيادات الحزب الوحودى الناصرى من منازلهم بالخرطوم.
دكتور جمال ادريس، رئيس الحزب الوحودى الناصرى
الاستاذة إنتصار العقلى، رئيسة التجمع النسوى وعضو الهيئة العامة لقوى الاجماع الوطنى
ايضا فى 8 يناير، اعقتل جهاز الامن ثلاثة من اعضاء الحزب الاتحادى الديمقراطى فى مطار الخرطوم عقب عودتهم من اجتماع كمبالا.
بروفيسر محمد زين العابدين، مساعد الرئيس للشئون السياسية فى الحزب الاتحادى
دكتور عبدالرحيم عبدالله الامين، الامين العام للحزب الاتحادى
هشام المفتى، قيادى بالحزب الاتحادى
ويعتقد ان هذه الاعتقالات ذات صلة مباشرة بالمفاوضات السياسية التى تمت فى اوائل يناير فى كمبالا بين إئتلاف احزاب المعارضة السياسية (قوى الإجماع الوطنى) وإئتلاف جماعات المعارضة المسلحة (الجبهة الثورية). كما حضر المفاوضات ممثلون للحركات الشبابية السودانية واحزاب سياسية خارج تحالف قوى الاجماع الوطنى وعدد من الافراد.
ويثير سجل السودان الحافل باستخدام جهاز الامن لترهيب الخصوم السياسين لحزب المؤتمر الوطنى الحاكم دعاوى القلق بشان سلامة المعتقلين فى ظل عدم وجود معلومات عن مكان وحالة المعتقلين.
يدعو المركز الافريقى الحكومة السودانية الى:-
الكشف فورا عن اماكن المعتقلين والسماح لاسرهم بزيارتهم ومقابلة محاموهم
ضمان السلامة الجسدية والنفسية للمعتقلين، الامر بالافراج عنهم فورا فى ظل عدم وجود تهم قانونية وفق المعايير الدولية، او تقديهم لمحاكمة عادلة فى حالة وجود تهم ضدهم امام محكمة محايدة وعادلة ومستقلة وضمان حقوقهم فى كل مراحل المحاكمة.
الكف عن مضايقة وترهيب المعارضين السياسين وضمان الحق فى حرية التجمع وتكوين الجمعيات والتعبير الواردة فى الدستور الانتقالى 2005 والتزامات السودان بموجب القانون الدولى.
خلفية
توج اجتماع كمبالا فى 8 يناير باعتماد وثيقة ” الفجر الجديد”، حيث اكدت الوثيقة صحة استخدام كل الوسائل السلمية والعمل المسلح لتغيير النظام، والتعهد باقامة حكومة انتقالية وهيئات مستقلة تحترم التنوع. لاحقا تراجعت عدد من الاحزاب الموقعة عن التزامهم بالاتفاقية.
وتشكل هذه الاعقتالات لقادة المعارضة السياسية جزأ من حملة واسعة تستهدف الحق فى حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع فى السودان. حيث جاءت هذه الاعتقالات بعد ايام فقط من اغلاق ثلاثة من منظمات المجتمع المدنى ومنتدى ثقافى بواسطة السلطات السودانية.
وكانت السلطات السودانية قد قابلت المظاهرات الشعبية فى 2012 بالاستخدام المفرط للقوة والاعتقالات التعسفية الجماعية والتعذيب وسوء المعاملة.
ولدى المركز الافريقى مخاوف جدية من التقلص السريع للفضاء المتاح للنقاش السياسى والتعبير عن وجهات النظر المعارضة فى السودان.
ونقلت وسائل الاعلام السودانية الحديث الذى ادلى به مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس المؤتمر الوطنى لشئون الحزب نافع على نافع، فى حفل تخريج مجندى قوات الدفاع الشعبى، حذر فيه من ان الموقعين على وثيقة الفجر الجديد ” قد حفروا قبورهم بايديهم لتوقيعهم الاتفاق، وان الاتفاق يقوم على رفض مبادىء الشريعة الاسلامية” واضاف نافع ” العام 2013 سوف يكون عام القضاء على المعارضة بالوسائل السلمية والعسكرية وانهم لن يتركوا اى فرصة للخونة للتنفس”.
This post is also available in: الإنجليزية