الثلاثاء , ديسمبر 3 2024
enar
images-4

جنوب دارفور: نداء عاجل إلى السلطات بالتحقيق في مقتل 10 نشطاء سياسيين ورجال أعمال في مدينة نيالا

يدين المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام بشدة استمرار استهداف المدنيين من قبل الأطراف المتحاربة والميليشيات المتحالفة معها في السودان. وقد وثق المركز الحوادث التي استهدفت المدنيين وقتل فيها عشرة ناشطين سياسيين ورجال أعمال على أيدي مسلحين مجهولين في مدينة نيالا، جنوب دارفور، منذ أن أعلنت قوات الدعم السريع شبه العسكرية الاستيلاء على المدينة. ويناشد المركز كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والميليشيات التابعة لها على الكف عن القتل العشوائي للمدنيين. كما ندعو الأطراف المتحاربة والميليشيات التابعة لها إلى احترام حق المواطنين في الحياة والممتلكات على النحو المنصوص عليه في الوثيقة الدستورية، والمعاهدات الإقليمية والدولية التي يعتبر السودان طرفا فيها. كما يجب أن تضمن وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى جميع أنحاء دارفور وغيرها من أنحاء البلاد.

وبالإضافة إلى ذلك، يناشد المركز الافريقي لدراسات العدالة والسلام السلطات السودانية اتخاذ التدابير التالية:

  • إطلاق تحقيق مستقل ومحايد في ملابسات مقتل رجال الأعمال والنشطاء السياسيين، وضمان نشر نتائج التحقيق فورا وفي إطار زمني واضح. مع العلم بأن السلطات السودانية الرسمية لم يسبق أن قامت بنشر نتائج التحقيقات التي أجرتها بشأن انتهاكات سابقة لحقوق الإنسان في دارفور.
  • تدين رسميا وعلنا عمليات القتل غير المشروع هذه للمدنيين، وتوضح أن هذه الأعمال محظورة حظرا مطلقا، وأن مرتكبيها سيتعرضون للمحاسبة.
  • اتخاذ التدابير الفورية التي من شأنها توفير الحماية المدنيين، لا سيما في منطقة دارفور.
  • إلغاء جميع الأحكام القانونية التي تمنح حصانات لأفراد القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
  • إنشاء صندوق تعويض لجميع أسر ضحايا انتهاك الحق في الحياة.
  • ضمان الحصول على الخدمات الأساسية، لا سيما الخدمات الصحية والغذاء والماء للمدنيين النازحين.

قام المركز خلال الزمنية الممتدة من 24 أكتوبر إلى 6 نوفمبر 2023، بتوثيق مقتل عشرة نشطاء سياسيين ورجال أعمال خارج نطاق القضاء في مدينة نيالا، جنوب دارفور. وينتمي الضحايا إلى قبائل الفور والتاما والزغاوة، ويقطنون في أحياء الجير والنهضة وجنوب الوحدة والرياض والأندلس. وعلى الرغم من أن الجمهور وجه أصابع الاتهام إلى رجال ملثمين لم يتم التعرف عليهم، فقد تم إبلاغ المركز بشكل موثوق بأن قوات الدعم السريع متورطة في عمليات القتل هذه لأنها اتهمت في السابق المتوفين بالعمل أو التعاون مع القوات المسلحة في الوقت الذي كانت فيه القوات المسلحة والفرقة 15 لا تزال تسيطر على مدينة نيالا. وقد تعرض جميع الضحايا للهجوم والقتل بنفس الطريقة في منازلهم.

أسماء الضحايا/المتوفين

1-             عبد الكريم محمد يعقوب إدريس، 45 سنة

2-             بهجة زرقو، ناشط سياسي، عمره 30 عاما

3-             إدريس سليمان نورين، رجل أعمال

4-             مرسال بابكر، ناشط سياسي عمره 37 عاما

5-             محمد إبراهيم بوش، 53 سنة

6-             محمد أبكر بخات، رجل أعمال يبلغ من العمر 49 عاما

7-             رمضان إبراهيم يعقوب، رجل أعمال يبلغ من العمر 28 عاما

8-             سليم الطاهر الزين، ناشط سياسي عمره 40 عاما

9-             شمو أحمد، ناشط سياسي

10-          يوسف جمعة هارون، رجل أعمال كبير في السن

خلفية

ظل المواطنين العاملين في مجال الأعمال التجارية في دارفور يتعرضون للاستهداف منذ العام 2014 خلال نظام الرئيس السابق عمر البشير. كان النظام السابق معروفا باستهداف تجار قبائل معينة في ولاية دارفور كمخطط لزيادة الصراع العرقي بهدف زعزعة استقرار اقتصاد نيالا والمنطقة ككل. كما تبنت قوات الدعم السريع ذات الاتجاه بشكل مباشر أو من خلال الميليشيات التابعة لها بقتل المواطنين الذين “يشكلون تهديدا” لأعمالهم التجارية. وكان المركز قد أعلن في وقت سابق عن حوادث اختطاف وابتزاز للمواطنين الذين يعملون في قطاع الأعمال، بينما قتل آخرون لأسباب غير معروفة.

ولم يسلم النشطاء السياسيون ونشطاء حقوق الإنسان أيضا من حملات الاستهداف من قبل كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ، مما أجبر العديد منهم على الفرار إلى البلدان المجاورة.