يعرب المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام عن بالغ قلقه إزاء استمرار استهداف المدنيين من قبل قوات الجيش السوداني والدعم السريع شبه العسكرية. وقد وثق المركز حادثتين منفصلتين قتل فيهما 41 مدنيا وجرح عدة أشخاص آخرين في محلية دونكي شطة في شمال دارفور ومدينة نيالا في جنوب دارفور.
ويكرر المركز مناشداته لكل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لإنهاء النزاع العنيف الذي أودى بحياة الكثيرين وخلف العديد من الجرحى والمصابين إضافة إلى تشريد الألاف من السكان وفرارهم من منازلهم. كما ينوه المركز إلى أنه يجب على السلطات السودانية اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية حقوق الإنسان لسوداني واحترام مطالب الشعب وطموحاته في تحقيق الديمقراطية والانتقال السلمي إلى الحكم المدني.
كما نهيب بكل من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية القيام بما يلي:
- دعم حقوق المدنيين، بما في ذلك حقهم في الحياة.
- ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين دون عوائق.
- الدخول في حوار سلمي لإيجاد حل دائم وسلمي للنزاع.
- تحمل المسؤولية عن أي أعمال أدت إلى إلحاق الضرر بالمدنيين أو الأطراف الأخرى المشاركة في النزاع.
- التعاون مع الشركاء الإقليميين لإيجاد حل دائم للنزاع. وهو ما يعتبر احد المتطلبات الأساسية التي لا غنى عنها لإنهاء النزاع وضمان تحقيق السلام لشعب السودان.
كما يتوجّه المركز الافريقي لدراسات العدالة والسلام الدعوة إلى الهيئات الإقليمية والدولية إلى التدخل ونشر مراقبين لضمان احترام الأطراف لاتفاقات وقف إطلاق النار المحلية المبرمة عدة دول.
حادثة في قرية دونكي شطا في شمال دارفور
في 10 نوفمبر 2023، حوالي الساعة 08:00 صباحا، قصفت طائرة عسكرية (أنتونوف) تابعة لسلاح الطيران بالقوات المسلحة السودانية في منطقة عريال قرية دونكي شطة، التي تقع على بعد حوالي 18 كيلومترا شمال شرق الفاشر، عاصمة شمال دارفور. وقد أسفر الحادث عن قتل اثنين من الضحايا، سيدة وطفل من السكان، واصابة طفلين آخرين تم نقلهما فيما بعد إلى مستشفى الفاشر حيث يتلقيان حاليا الرعاية الطبية.
والمتوفون هم:
– خديجة عبد الله، 73 عاما. وقد توفيت على الفور في القرية.
– ماجد عبد الله باسي عمره 12 عاما. وقد أعلنت وفاتها في مستشفى الفاشر.
الطفلتين المصابتين:
– مديحة عبد الله باسي، وعمرها 17 عاما. أصيبت بجروح في رأسها.
– مزدلفة عبد الله باسي، وعمرها 9 سنوات. أصيبت بكسر يدها اليمنى.
حادثة مدينة نيالا في جنوب دارفور
أسفرت الاشتباكات المسلحة خلال الفترة من 23 – 25 أكتوبر 2023، بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة نيالا، عاصمة جنوب دارفور، إلى انسحاب القوات المسلحة السودانية من قاعدتها في الفرقة 16 في نيالا وبالتالي منح قوات الدعم السريع فرصة مواتية للسيطرة على المدينة. كما وثق المركز الافريقي لدراسات العدالة والسلام ما مجموعه 39 حالة وفاة ناجمة عن تلك الاشتباكات بين الطرفين. وبقيت جثث الضحايا ملقاة في الشارع العام إلى ان تطوعت مبادرة شبابية من حي الرايق لدفنهم بشكل لائق. كما أدى الحادث إلى خسائر كبيرة وتدمير هائل في الممتلكات مما دفع السكان إلى الفرار من منازلهم واللجوء إلى الأحياء التي يتوفر بها وضع أكثر أمانا بالنسبة إليهم مثل حي الوحدة الفرعي 1، وحي الوادي، وحي السينما، وحي المزاد، والرايق، وخرطوم بليل، والكونغو، وإسبتاليا، وشمال الجير.
فيما يلي قائمة تشمل بعض قتلى تلك الاشتباكات:
1- أدجيل
2- رانيا علي عيسى
3- ضيف الله محمد تيراب
4- ربيعة بشرى
5- محمد عبد الله
6- محمد موسى يحيى
7- ميسرة موسى
8- مجتبى موسى يحيى
9- زهرة عبد الله
10- أبو بكر مصطفى
11- جميل بركات
12- أتيم باسي
13- حمد باسي
14- عبد الكريم الدومة
15- سلوى مصطفى
16- نوال ابراهيم
17- أحمد موسى
قائمة المصابين:
1- عبد القادر فضل الله
2- جلال
3- جمال بدور
4- مناهل موسى
5- إلديين
6- موسى الدود
7- رحاب السر
8- عبد الله الرحيمة
9- بابكر عبد الرحمن
10- سلامة الزين
11- معتز الحاج
12- منصور عبد الرحمن
13- خليل الجعلي
14- بشرى جدين
15- عباس رمضان
16- نورا سليمان
17- تاج الدين فارس
18- خالد الهادي سوار شعيب
19- زكي بريمة
20- حليمة عيسى
21- نمارج الزين
خلفية
منذ اندلاع الحرب في السودان في 15 أبريل 2023، بلغت الأزمة الإنسانية وانتهاكات حقوق الإنسان في السودان نطاقا غير مسبوق. وقد استهدفت الأطراف المتحاربة المدنيين والبنية التحتية بصورة عشوائية. ومع دخول النزاع شهره الثامن، يستمر عدد القتلى في الارتفاع، حيث لم يتم بعد تحديد موقع جثامين العديد من الضحايا، أو جمعها، أو التعرف عليها، أو دفنها. في حين تشير التقديرات إلى أن أكثر من 10.000 شخص قد لقوا حتفهم بحلول نوفمبر 2023، ومن المرجح ان الحجم الحقيقي للمأساة أعلى بكثير من تلك التقديرات بسبب تصاعد وتيرة القتال والتحديات والمصاعب التي تعيق جهود تأكيد وتوثيق الضحايا.