الثلاثاء , نوفمبر 5 2024
enar
PHOTO-2023-06-21-17-05-45-660x330

غرب دارفور: قوات الدعم السريع والميليشيات التابعة لها تهاجم محلية سربا وتقتل أكثر من 30 مدنيا وإصابة العشرات

يعرب المركز الأفريقي للعدالة والسلام (ACJPS) عن عميق قلقه إزاء تدهور الوضع الأمني في إقليم دارفور. كمايدين المركز الهجمات التعسفية العنيفة التي تشنها قوات الدعم السريع شبه العسكرية والميليشيات العربية التابعة لها ضد المواطنين السودانيين في إقليم دارفور. وندعو السلطات السودانية إلى إجراء تحقيق مستقل ونزيه في الأحداث التي وقعت في محلية سربا بولاية غرب دارفور في الفترة ما بين 21 – 26 يوليو 2023 والتي أدت إلى مقتل 34 شخصاً وإصابة العشرات بالإضافة إلى نزوح حوالي 2000 آخرين. كما يجب محاسبة الجناة.

بتاريخ 21 يوليو 2023، قام 15 مسلحاً من القبائل العربية من أولاد كليب بمداهمة حي المعهد ونهب 8 خيول و13 عنزة من ممتلكات المواطنين. على إثر ذلك، قامت مجموعة من السكان المحليين المسلحين بتتبع آثار الجناة المزعومين مما أدى بهم إلى قرية نماتي الواقعة على بعد 3 كم جنوب مدينة سربا. ولدى وصولهم إلى القرية، نصبت المجموعة كميناً للجناة المزعومين، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين. وفي اليوم التالي، اشتبكت مجموعة أخرى من مسلحي قبيلة الإرينجا مع العرب في جبل بلعة فورش الواقع على بعد حوالي كيلومتر واحد شرق سربا، مما أدى إلى مقتل ثلاثة رجال وإصابة آخرين بجروح خطيرة.

وفي حادث منفصل، هاجمت قوات الدعم السريع، مدعومة بمسلحين عرب، مدينة سربا، الواقعة على بعد 65 كيلومتراً شمال الجنينة، في 24 و25 و26 يوليو 2023 في الساعات الأولى من الليل. ويُعتقد أن المقاتلين العرب الذين يرتدون ملابس مدنية وزي قوات الدعم السريع كانوا من أولاد زيت وأولاد جنوب وأولاد مرمي وأولاد كليب وشجرات وأولاد عيد بالإضافة إلى قبائل تاما وميما. وبحسب مصدر موثوق، فإن الهجمات تمت بقيادة العميد محمد ودعة وعقيد خميس برييس وعقيد يعقوب أصيل، الذين قادوا مجموعة قوامها حوالي 950 مسلحاً وصلوا إلى البلدة على متن 150 دراجة نارية و100 حصان و150 جملاً و30 مركبة. 15 منها تابعة لقوات الدعم السريع، بينما لم يتم التعرف على 15 منها لأنها ملطخة بالطين.

وأبلغ مصدر موثوق المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام أن ضباط الشرطة المتمركزين في سربا مع مدنيين مسلحين صدوا الهجوم في اليومين الأولين ولكن للأسف في اليوم الثالث تمكنت قوات الدعم السريع والعرب المسلحين من الوصول إلى المدينة وأحرقوا السوق والمنازل السكنية مما أدى الى قتل عدد كبير من المواطنين. كما تعرضت جميع المباني الحكومية والعامة بما في ذلك المدارس والمستشفيات ومكتب المدير التنفيذي للمجلس المحلي للنهب والحرق من قبل قوات الدعم السريع والميليشيات الداعمة لها.

وأبلغ مصدر موثوق آخر المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام أن الهجمات انطلقت من الاتجاه الجنوبي الشرقي للبلدة ويعتقد أن 200 رجلاً مسلحاً من قبيلة الإيرينجا و3 مركبات للشرطة كانوا متمركزين في المنطقة، تمكنوا من منع مسلحي العرب وقوات الدعم السريع من دخول سربا في اليوم الأول للهجوم. لكن في وقت لاحق، حشدت قوات الدعم السريع المزيد من العرب من أجزاء مختلفة من سربا وجبل مون ودار مقتا وعادوا لمهاجمة المنطقة للمرة الثانية، وتمكن رجال الشرطة ومسلحي الإيرينجا من صدهم مرة أخرى. ومع ذلك، فقد تم سحب الجيش السوداني وحركة العدل والمساواة والجيش الشعبي لتحرير السودان قبل ساعات قليلة من الهجمات.

وأسفرت الهجمات عن مقتل 34 شخصا وإصابة 38 آخرين وفقد 19 آخرين منذ ذلك الحين. وتم نقل المصابين إلى كلبس بقريضة في تشاد لتلقي الرعاية الطبية.

وذكر ذات المصدر الموثوق أن نحو 60 محلاً تجارياً و17 ألف منزل ومستشفى ومكتب مديرية الطوارئ وثلاث مدارس بالاضافة للسوق قد تم نهبها وإحراقها بالكامل.

ووفقاً لمصدر موثوق آخر، يعتقد أن 22 حالة اغتصاب قد أُرتكبت على يد قوات الدعم السريع والعرب المسلحين. وتتمركز قوات الدعم السريع مع 12 مركبة حاليا في سربا في القاعدة العسكرية بينما احتل العرب المسلحون مركز الشرطة ويسيرون الدوريات في أنحاء المدينة.

في الأول من أغسطس 2023، عاد سبعة أشخاص يُعتقد أنهم قد اختطفوا من قبل قوات الدعم السريع والمسلحين العرب خلال الهجمات، لكن 12 شخصًا آخرين لازالوا في عداد المفقودين.

تهجير السكان

يقدر إجمالي عدد سكان سيربا بنحو 19 ألف أسرة. فر جميع السكان بما في ذلك النازحين إلى المناطق المجاورة. وعبرت أكثر من 1,531 أسرة الحدود إلى تشاد وتعيش حاليًا في قرية جيرينا الواقعة على بعد 15 كم جنوب بيراك وكامكاما وهيلا جوجاك وجاتاك وغاروبا وسيجيرا بينما نزحت حوالي 117 أسرة إلى محلية كٌلبس وفر آخرون إلى محلية سيلا وشمال سربا وبالذات مناطق جمري وروفيدا ودولوسي وتمبوستات وأبو لجام.

خلفية:

عقب اندلاع النزاع المسلح بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع الذي بدأ في الخرطوم وامتد إلى الجنينة وأجزاء أخرى من البلاد، قامت القوات المسلحة السودانية بعسكرة واسعة النطاق للسكان المحليين بين مختلف المجتمعات لمواجهة قوات الدعم السريع والميليشيات الداعمة لها. وتشير معلومات موثوقة إلى أن القوات المسلحة السودانية قامت بتسليح أفراد قبيلة الإيرينجا وتشجيعهم على الانضمام للصراع ضد قوات الدعم السريع. ويزعم البعض أن هذا ربما دفع قوات الدعم السريع للإعلان عن نيتها القيام بهجمات نفذتها لاحقا على المناطق التي قام فيها الجيش السوداني بتسليح المدنيين.

أسماء الضحايا:

  • أبو بكر عبد الله علامة
  • بابكر آدم
  • حافظ سوار
  • مبارك سوار
  • بشير أحمد أبكر
  • اشيقر أبكر يحيى
  • عبد البنات إسحاق أبكر
  • محمد ماطر لونجمان
  • محمد إبراهيم عثمان
  • يحيى أبكر كيتر
  • عبد يحيى أبكر
  • عليم بقاري يحيى عثمان
  • محمد إسحاق عبد الله
  • عبد الله دلال
  • فضل عقيد العجيري
  • أبو توحة عبد الله
  • حسن محمد بدوي
  • حميدة نصيب علامة
  • كلثوم أبكر علي (أنثى)
  • محمد الدوم يحيى
  • عجبان إسحاق أبكر
  • آدم يوسف إسحاق
  • آدم يونس