الثلاثاء , نوفمبر 5 2024
enar

قصف جوى بجنوب دارفور ادى لمقتل اربعة مدنيين والحكومة السودانية تدعى بان ذلك حدث عن طريق الخطأ it Accidental

فى يوم 21 فبراير 2013 فى تمام الساعة التاسعة صباحا قامت طائرة انتنوف تتبع للقوات المسلحة السودانية بقصف قرية دريب الريح بجنوب دارفور مماتسبب فى مقتل اربعة مدنيين واصابة سبعة وثلاثون بجراح.

تسبب القصف الجوي في مقتل اربع مدنيين بينهم طفلين وإصابة سبعة وثلاثون بإصابات خطيرة وتم تحويلهم الى مستشفى نيالا العسكرى لتلقى العلاج.

اكد مصدر موثوق للمركز الافريقى لدراسات العدالة والسلام بان منطقة دريب الريح والمناطق المحيطة بها تخلو من اى وجود لحركات التمرد حتى يستدعى ذلك قصفها من قبل القوات المسلحة السودانية.

ادناه اسماء قتلى القصف الجوى وهم:

1-عدنان عبدو محمد (ذكر) 15 سنة- طالب

2- نزار محجوب (ذكر) 15 سنة-طالب

3- عائشة محمد احمد (أنثى) 60 سنة.

4- هيثم بابكر عبدالله (ذكر) 53 سنة- مزارع.

وقد تعرضت نتيجة لهذا القصف 150 أسرة للتشرد وهم الان يقيمون فى منطقة مفتوحة بالقرب من جامعة نيالا تقع جنوب مدينة نيالا. وتقع قرية دريب الريح على بعد 31 كيلومتر جنوب شرق نيالا ويقطنها حوالى 450 مواطن.

أفادت قناة الشروق التلفزيونية المعروفة بموالاتها للحكومة السودانية فى موقعها على الانترنت بانه نتيجة للقصف عن طريق الخطأ توفى مواطنين، وان هدف القصف هو الحركات المتمردة المسلحة التى تزايد وجودها فى الفترة الاخيرة.

حضر نائب والى جنوب دارفور مراسم دفن الضحايا وخاطب الحضور بان القصف تم عن طريق الخطأ وان الحكومة قد شكلت لجنة للتحقيق بشان هذا الحدث، علما بانه حتى الآن لم يصدر تصريحا رسميا من قبل الحكومة.

المركز الافريقى لدراسات العدالة والسلام يبدى غاية القلق حول واقعة قصف المدنيين والتى تشكل امتدادا لجرائم الحرب التى شهدها اقليم دارفور.

المركز الافريقى لدراسات العدالة والسلام يطالب الحكومة السودانية:

بالايقاف الفورى للقصف الجوى الذى يستهدف المدنيين بدارفور والمناطق الاخرى لان ذلك يشكل خرقا للقانون الدولى الانسانى ولقرارات مجلس الامن الدولى العديدة.

ضمان وصول المساعدات الانسانية للنازحين نتيجة القصف بمدينة نيالا و دريب الريح.

تشكيل لجنة تفصى حقائق مستقلة ومحايدة على ان تنشر تقريرها بصورة عاجلة، لتفادى ما حدث لتقارير لجان تقصى الحقائق السابقة مثل لجنة احداث تبرا والتى قتل فيها 58 مواطنا بشمال دارفور والتى شكلت فى 2010 ولم ينشر تقريرها حتى الان.

إنشاء صندوق لدعم الضحايا وأسرهم، وتوفير الرعاية الطبية للمصابين الموجودين الان بمستشفى نيالا.

خلفية:

منذ بداية النزاع في دارفور في 2003 ظلت الحكومة السودانية تستخدم القصف الجوي للمدنيين كإحدى التكتيكات، ودائما ما تفسر الحكومة السودانية قصف المدنيين بانه يحدث نتاج للحرب وعن طريق الخطا.

حسب تفرير اعلامى صدر فى فبراير 2013 ان مدنيين تعرضوا للقصف الجوى فى وسط دارفور وجنوب منطقة جبل مرة، وقصف للمدنيين في معسكر للنازحين بمنطقة النيل الازرق.

ايضا أفادت الأمم المتحدة عن عدم قدرتها علي إيصال المساعدات الإنسانية الي مناطق القصف الجوى مما أقعدها عن أداء مهامها

فى 8 فبراير 2013 اصدرت الحكومة الامريكية تقريرا عن اوضاع النازحين في دارفور ذكرت فيه ان العنف المتزايد فى شمال دارفور وجبل مرة ادى لنزوح 100000 من المدنيين وهم فى حوجة  لمساعدات إنسانية عاجلة، وان عدد النازحين اللذين يحتاجون لمساعدات في شهر يناير 2013 فقط، يفوق العدد الكلى للنازحين في العام 2012.

فى 14 فبراير طالب مجلس الامن الدولى فى قراره رقم  2091 بالوقف الفورى للعمليات العسكرية وعمليات القصف الجوى فى الاقليم.

للاتصال : عثمان حميدة المدير التنفيذي للمركز الافريقى لدراسات العدالة والسلام

+44 7956 095738 (UK)تلفون:

osman@acjps.org.ايميل:

This post is also available in: الإنجليزية