الثلاثاء , نوفمبر 5 2024
enar

مقتل 16 شخصاً وإصابة 11 في هجوم مسلح على حافلة في جنوب دارفور عقب افتتاح سوق حمادة

(5 ديسمبر 2014) هاجم أربعة مسلحين حافلة كانت تقل على متنها 26 مدنياً في طريقهم من قرية حمادة إلى بلدة منواشي بجنوب دارفور في تمام الساعة السادسة و50 دقيقة من صباح 25 نوفمبر 2014. وكان اثنان من المهاجمين يرتديان زياً عسكرياً، فيما كان يرتدي اثنان زياً مدنياً. وأطلقت المجموعة المسلحة الرصاص على الحافلة على بعد نحو 5 كيلومترات من بلدة منواشي، ما أسفر عن مقتل 15 من ركاب الحافلة وإصابة 11 آخرين. وكان الضحايا، وهم من سكان بلدة منواشي، في طريق عودتهم إلى ديارهم بعد أن حضروا حفل افتتاح سوق جديد في قرية حمادة. ويتحدر كل القتلى والجرحى أصلاً من بلدة حمادة، لكنهم تعرضوا للنزوح قسراً إلى بلدة منواشي في يناير 2005 عندما تعرضت قرية حمادة لهجوم من القوات الجوية السودانية وميليشيات الجنجويد أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص وتدمير القرية. وكان الضحايا في زيارة إلى قرية حمادة لحضور افتتاح السوق الجديد في القرية والتقاء معارفهم وذويهم، الذين عادوا إلى المنطقة في أغسطس 2014، والصلاة على أرواح أكثر من 100 شخص لقوا مصرعهم في الهجوم الذي تعرضت له القرية في العام 2005.

أسماء قتلى الهجوم المسلح على الحافلة في 25 نوفمبر 2014:

  • آدم عبد النبي، يبلغ من العمر 65 عاماً،
  • جمال الدين أحمداي، يبلغ من العمر 67 عاماً،
  • أحمد سامي جدو، يبلغ من العمر 57 عاماً،
  • أحمد عبد الله بشارة، يلغ من العمر 60 عاماً،
  • حسن آدم جلابي، يبلغ من العمر 49 عاماً،
  • سليمان عبد الله محمد، يبلغ من العمر 60 عاماً،
  • إسماعيل عبد الكريم جمال الدين، يبلغ من العمر 70 عاماً،
  • الهادي موسى حسن،
  • محمد آدم إبراهيم، يبلغ من العمر 50 عاماً،
  • الهادي محمد عبد الله،
  • صالح موسى، يبلغ من العمر 35 عاماً،
  • أسماء عبد الله إبراهيم، تبلغ من العمر 42 عاماً،
  • بسمات أحمد آدم، تبلغ من العمر 17 عاماً،
  • أسماء عبد الرحمن محمد، تبلغ من العمر 35 عاماً،
  • عفاف أحمد آدم، تبلغ من العمر 20 عاماً،
  • أسماء جرحى الهجوم على الحافلة في 25 نوفمبر 2014:

  • آدم عبد النبي، يبلغ من العمر 65 عاماً،
  • أحمد سليمان، يبلغ من العمر 35 عاماً،
  • إبراهيم يعقوب، يبلغ من العمر 40 عاماً،
  • أحمد آدم محمد، يبلغ من العمر 56 عاماً،
  • حسن آدم محمد حسن، يبلغ من العمر 53 عاماً،
  • محمد آدم سنوسي، يبلغ من العمر 24 عاماً،
  • أحمد إبراهيم راشد، يبلغ من العمر 35 عاماً،
  • عبد الرازق حسن عبد الله، يبلغ من العمر 65 عاماً،
  • موسى عبد الله يونس، يبلغ من العمر 49 عاماً،
  • الهادي أحمد آدم، يبلغ من العمر 28 عاماً،
  • موسى آدم محمد طاهر،
  • أبّكر جميل أحمد عبد الله،
  • تم نقل القتلى إلى مستشفى نيالا وجرى دفنهم فيما بعد. كما تم نقل الجرحى إلى مستشفى نيالا للعلاج.

     

    خلفية

    أوردت تقارير مقتل ما لا يقل عن 100 شخص وجرح عشرات آخرين من سكان قرية حمادة في يناير 2005 إثر تعرضها لهجوم بري لميليشيات الجنجويد وغارات جوية شنتها القوات المسلحة السودانية. وأسفر ذلك الهجوم، الذي أفادت التقارير بأنه تضمّن غارات جوية بطائرات الأنتونوف وعمليات إعدام استهدفت أفراداً واعتداءات جنسية وعمليات نهب، إلى فرار مئات من السكان إلى مناطق منواشي ونيالا ودوما المجاورة. وأدى الهجوم إلى تدمير قرية حمادة، التي تقطنها غالبية تتحدر من قبيلة البِرقِدْ. وبعد مرور أكثر من 9 سنوات، عاد نحو 130 أسرة، في أغسطس 2014، إلى قرية حمادة من معسكرات للنازحين في كل من نيالا ودوما. وكان ضحايا الهجوم على الحافلة، في 25 نوفمبر 2014، قد توجهوا إلى قرية حمادة لحضور مناسبة افتتاح سوق جديد هناك ولزيارة من عادوا إلى القرية في الآونة الأخيرة من معسكرات النزوح.

    لم تتضح بعد دوافع وهوية الأشخاص الذين نفّذوا هجوم 25 نوفمبر. إلا أن انعدام الأمن والنهب بصورة عامة مشكلة متزايدة في جنوب دارفور تحد من حركة الأفراد ووصول وكالات الغوث إلى المناطق المتأثرة بالنزاع وتعرقل عودة النازحين. وقال بعض القادة المحليين إن الهجوم ربما يكون محاولة من جانب مليشيات محلية لوقف العودة الطوعية للنازحين إلى قرية حمادة.

    يناشد “المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام” السلطات السودانية بإنفاذ إجراءات لتحسين حماية السكان في دارفور، و

    • الإدانة الرسمية علناً لهذا الهجوم وكل الهجمات التي تستهدف المدنيين في المنطقة وتوضيح أن هذه الأعمال ممنوعة وأن مرتكبيها سيقدمون لمحاكمة.
    • إجراء تحقيق مستقل ومحايد حول هجمات 25 نوفمبر وضمان نشر نتائج التحقيق فورا استكماله خلال فترة زمنية محددة. جدير بالذكر، أن السلطات السودانية لم يحدث أن أعلنت عن أي من نتائج التحقيقات التي أجرتها حول انتهاكات سابقة لحقوق الإنسان، مثل مقتل 58 شخصاً في قرية تبارا بشمال دارفور في 2010.
    • إنفاذ قيود صارمة على استخدام وتوريد الأسلحة والذخيرة. ويجب أن تكون هناك جهود منسقة للسيطرة على الأسلحة والذخيرة في المنطقة، فضلاً عن السيطرة على استخدام المركبات والذخائر الحكومية ووجود المليشيات والأسلحة في الأماكن العامة.
    • ضمان وصول المنظمات الإنسانية إلى مختلف مناطق دارفور.

    للاتصال: محمد بدوي (العربية والإنجليزية)، منسِّق برنامج رصد حقوق الإنسان بـ”المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام”، كمبالا، أوغندا، هاتف: +256783693689، بريد إلكتروني: info@acjps.org

    This post is also available in: الإنجليزية