الأحد , نوفمبر 24 2024
enar
south darfur map

نيران القصف والاشتباكات المسلحة في نيالا بإقليم جنوب دارفور

ملخص تنفيذي

احتدم القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في جنوب دارفور متخذاً منحى مشابهاً للمعارك الدائرة في الخرطوم، حيث تستخدم القوات المسلحة السودانية أسلوب القصف من داخل قاعدتها تجاه مناطق تمركز قوات الدعم السريع في المناطق المحيطة بالقاعدة دون أن تغادر القاعدة فعليا. وذلك للاشتباه في أن قوات الدعم السريع احتلت مساكن المدنيين في تلك المناطق وتتمركز توطئة للهجوم على القاعدة.

ولسوء الحظ، تعتبر نيالا من بين المدن التي تم عزلها عن بقية العالم بسبب انقطاع خدمة الإنترنت بها منذ 12 أغسطس 2023، مثلما هو الحال في كل من زالنجي في وسط دارفور والجنينة في غرب دارفور حيث تم قطع الإنترنت فيهما منذ 20 مايو و17 مايو 2023 على التوالي. على الرغم من أن شركة إم تي إن للاتصالات أعادت تشغيل خدمة الرسائل القصيرة (SMS) وشركة زين للاتصالات أعادت أيضا بعض الخدمات في 09 سبتمبر 2023، إلا أن أداء شبكات الاتصال ظل سيئاً للغاية. وقد دفع هذا التعتيم غير المبرر المركز إلى إجراء تحقيق يهدف لدراسة آثار الصراع المسلح ليس فقط على مدينة نيالا وحدها، بل وحتى آثاره على كافة أرجاء جنوب دارفور عموما.

كشفت الدراسة ان البلاد شهدت خلال عمليات القتال الجارية انتهاكات مختلفة لحقوق الإنسان من جانب كلاً من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، تشمل على سبيل المثال لا الحصر إعاقة الحق في الحصول على المعلومات، وقتل ما يقرب من 200 مدني وجرح المئات، وعمليات الاعتقال التعسفي التي طالت ما لا يقل عن 34 شخصا، واختطاف “الأغنياء” والمطالبة بفدية، وتجنيد ما لا يقل عن 20 طفلا، وثلاث حالات اعدام خارج نطاق القضاء، بالإضافة إلى العديد من الانتهاكات الأخرى. وقد تدهور القطاع الصحي في جنوب دارفور إلى حد كبير، حيث لا يوجد سوى مرفق صحي واحد في حي الوحدة يعمل بقدرات غير كافية. كما أدى الصراع المسلح إلى نزوح ما يقرب من 200.000 أسرة إلى الفاشر في شمال دارفور، والضعين في شرق دارفور، وكوستي في النيل الأبيض والبلدان المجاورة مثل جنوب السودان وكينيا وتشاد وأوغندا. وأكدت حكومة ولاية شمال دارفور أن النازحين داخليا من جنوب دارفور إلى شمالها تتم استضافتهم في المدارس بشكل مؤقت.

To read full report click here

This post is also available in: الإنجليزية